يقول الخبر الذي نشر اليوم في بعض وسائل الإعلام ومنها  الموقع الإلكتروني لإذاعة " الجوهرة " :

توجه مواطن أصيل مدينة سبيطلة من ولاية القصرين بنداء عاجل لإطلاق سراح بغله من قبل المصالح البلدية التي قامت بالاحتفاظ بالحيوان بمستودع الحجز  بسبب أكل عشب من منطقة على ملك بلدي  حسب تعبيره.

وقال المواطن إنّه يحمل بطاقة إعاقة وكان يستعمل بغله لقضاء شؤونه اليومية  مشيرا إلى أنّ كلّ محاولاته مع السلطة المحلية وخاصة مع رئيس بلدية سبيطلة باءت بالفشل  وتوجه للإعلام لإنصافه.

انتهى الخبر لكن دعونا نتساءل :

- هل انتهى رئيس بلدية سبيطلة من معالجة كافة مشاكل منطقته ( وهي لا تحصى ولا تعدّ ) حتى أصبح شغله الشاغل " حبس " بغل لأنه جاع فأكل قليلا من عشب البلديّة؟.

- هل إن هذه المشكلة عصيّة إلى هذا الحدّ بحيث استحال حلّها وبالتالي استحال إطلاق سراح البغل السجين؟.

- هل إن حبس بغل ( هايشة بكمة ) سيسهم في حلّ مشاكل البلدية المتراكمة ؟.

-  لماذا ظلّ رئيس البلدية رافضا الاستماع لنداءات هذا المواطن الذي أكّد أن بغله هو وسيلة نقله الوحيدة ووسيلة دخله الوحيدة أيضا؟.

إن هذه الحكاية بكافة تفاصيلها ليست في النهاية سوى فضيحة مجانية لرئيس البلدية ومجلسه البلدي . فقد كان بالإمكان تفاديها منذ البداية بجملة واحدة من قبل رئيس البلدية أو الكاتب العام أو أي مستشار بلدي لحظة علمه بحبس البغل... عبارة وحيدة تقول : أطلقوا سراح البغل وأعيدوه إلى صاحبه ... وينتهي الموضوع.

ج - م