مرّة أخرى نعود إلى الحديث عن سرقة أمتعة المسافرين بمطار تونس قرطاج  الدولي . ومرة أخرى يعود " العالم كلّه " لينهش سمعة تونس من خلال سمعة الخطوط التونسية التي ما فتئت تسوء وتتلطّخ يوما بعد يوم .
وقد تحدّثت عشرات من وسائل الإعلام التونسية والأجنبية  منذ الصباح عن هذه الفضيحة الجديدة التي ذهبت ضحيتها مسافرة تونسية عادت على إحدى رحلات الخطوط التونسية  القادمة من إيطاليا . وعند وصولها وتفقّد أمتعتها تفطّنت إلى أن جزءا كبيرا منه قد اختفى من إحدى الحقيبتين اللتين كانتا معها بينما تبخرت الحقيبة الأخرى نهائيا وكأن الأرض انشقّت وابتلعتها .
ولعلّ ما حزّ في نفس هذه المسافرة أكثر من السرقة في حد ذاتها المعاملة السيئة التي لقيتها من قبل مسؤولي الشركة الذين قالت إنهم  كادوا " يشكوا بيّ " لأنها طالبت بحقّها حسب ما صرّحت به إلى عدة وسائل إعلامية .
وطبعا وككل مرة لا تترك بعض وسائل الإعلام الأجنبية الفرصة تمرّ دون أن تأخذ نصيبها من التجريح والنقد اللذين ما فتئا ينهالان على رأس الشركة التي يبدو أنها " عزوزة ما يهمّها قرص " مع الإعتذار لكافة عجائزنا على هذه الإستعارة التي لا شيء يعبّر عن تهاون الشركة ولامبالاتها مثلها .
جمال المالكي