عندما تكون الحكومة ضعيفة ( أيّة حكومة في العالم ) تصبح قراراتها وإجراءاتها بلا معنى ولا جدوى ... وتولد لدى أطراف عديدة نزعات التمرّد عليها وعلى كل ما تقوم به ... وهذا للأسف الشديد بدأ يحصل في تونس منذ مدة .

وفي هذا الإطار عبّرت نقابة المكتبيين وموردي وموزعي الكتاب في تونس  عن رفضها المطلق إغلاق المكتبات إثر إقرار الحجر الصحي الشامل في بعض المناطق والحجر الصحي الموجه آخر كل أسبوع بتونس الكبرى.

وأصدرت النقابة اليوم بيانا أكدت  فيه هذا   الرفض  معللة  ذلك بأن " الكتاب مادة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها حتى في حالات الحرب فضلا عن تردي الأوضاع المادية والاجتماعية للمكتبات والمكتبيين جراء فيروس كورونا ."
ودعت نقابة المكتبيين وموردي وموزعي الكتاب   الحكومة إلى "مراجعة قرار غلق المكتبات والسماح للمهنيين بالعمل مع الالتزام بالبروتوكول الصحي المعمول به فضلا عن تمكينهم من تأمين خدمة التوصيل للحريف  مشيرة إلى " أن سياسة إغلاق المكتبات ستعمق أزمة قطاع بيع وتوزيع الكتاب في تونس وهو الذي يعاني إخلالات عدة منذ عقود خصوصا أن دولا عديدة شجعت شعوبها على القراءة حيث تطورت مبيعات الكتاب لديها وارتفعت أرقام المعاملات خلال تنفيذ الحجر الصحي الشامل في تلك البلدان.