مع أزمة التزكيات " المزدوجة " أو المدلّسة وغيرها اندلعت أزمة أخرى تتعلّق هذه المرّة بثقة التونسيين في الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات . فقد قام العديد من التونسيين بتجربة التطبيقة التي أعلنت عنها الهيئة للتثبت من مسألة التزكيات فاكتشف بعضهم العجب العجاب خاصة في ما يتعلّق بالموتى الذين يجد ذووهم أنهم مسجّلون أي بإمكانهم أن يقوموا من قبورهم وأن يشاركوا في التشريعية والرئاسية .
وعلى سبيل المثال نشر مواطن من باجة يدعى سفيان الماكني على صفحته الخاصة صورة لبطاقة تعريف جده الذي قال إنه توفي منذ سنة 1981 .وأكد سفيان ( مثلما توضحه الصورة ) أنه أدخل رقم بطاقة تعريف جده فجاءته إرسالية من الهيئة تؤكّد له أن جده أنثى وليس ذكرا (F ) وأنه مسجل في الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالمدرسة الابتدائية الأقواس بباب سعدون .
وعلى هذا الأساس يبقى السؤال الحارق : كيف سيثق التونسيون في هيئة الانتخابات وهم يكتشفون أن لها كل يوم غريبة ؟؟؟.
ج - م