مقابل 900.000 يورو   يمكن أن يكون هذا المحل الذي لا تتجاوز مساحته   13 مترا  مربعا  وتضم أجهزة الصراف الآلي ملكا لك ... هو سعر يبدو  باهظا جدا . لذلك أثار ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي في فرنسا.

وتشهد سوق العقارات في باريس تحديدا أمورا لا تصدّق. فحاجز 70 ألف يورو للمتر المربّع الواحد ( حوالي 220 ألف دينار ) تم تجاوزه في أكثر من مرة  خاصة عندما يتعلّق الأمر بمحلات فخمة جدا أو محلات إيجار استثنائية. ويعترف الخبراء بأن هذا المحل التجاري الواقع بنهج " روكات " بالدائرة 11 الباريسية لا يشبه من حيث المعايير أي محل آخر.

ولا تتجاوز مساحة هذا المحل التجاري 13 مترا ومربّعا ولا تتجاوز واجهته أيضا 3 أمتار. فما الذي جعل سعره إذن يصل  إلى ما لا يقلّ عن 900 ألف يورو ( حوالي 3 مليارات من مليماتنا ) ؟.

أما الإجابة عن هذا السؤال  فهي من خلال الصورة ذاتها ومن خلال متسوّغ المحل. فالأمر يتعلّق ببنك قام بتركيز موزّع آلي في محل يقارب مبلغ إيجاره السنوي 38.229 يورو دون اعتبار الأداءات والنفقات الأخرى... دون أن ننسى أن الضريبة على التسويغ أو الضريبة العقارية محمّلة على المتسوّغ  مما يعطينا حوالي 3200 يورو في الشهر وهو مبلغ مهمّ بالنسبة إلى مساحة صغيرة مثل هذه .

وفي المقابل يرى بعض الخبراء أن مبلغ تسويغ هذا المحل  باهظ ومبالغ فيه وأنه من الصعب أن يتم تسويغه بالمبلغ ذاته إذا ما قرر متسوّغه الحالي ( البنك ) مغادرته.

ويرى آخرون أن مبلغ التسويغ لا يمكن أن يتعدّى 15 ألف يورو في السنة في حالة وجود متسوّغ جديد وأن سعر بيع المحل لا يمكن أن يتجاوز 320 أو 370 ألف يورو لا غير.