تنتظر جماهير الملعب التونسي بفارغ الصبر يوم 28 أوت الجاري وهو موعد الجلسة العامة الإنتخابية وما سيفرزه الصندوق من  هيئة مديرة جديدة . ومن المتوقع صعود رجل الأعمال غازي بن تونس الى " كرسي " رئاسة البقلاوة خلفا لأنور الحداد الذي عجز عن مجابهة المشاكل المادية والرياضية في النادي ، حيث قرر إلى حد الآن رمي المنديل وترك المنصب لما سيفرزه صندوق الاقتراع في الجلسة الانتخابية .

ولتسليط الضوء على الجلسة العامة الانتخابية لفريق باردو استضفنا أبرز مترشّح في الانتخابات وهو رجل الاعمال المقيم بدبي غازي بن تونس الذي وافانا بالحوار التالي :

س / غازي بن تونس اسم تردد في عالم الاعمال ثم ميدان السياسة والآن تدخل غمار الرياضة .. كيف تقدم نفسك لجماهير " البقلاوة" ؟

ج / غازي بن تونس  ابن باردو ومختص في القطاع المالي والبنكي ، من مواليد 6 مارس 1965 مقيم بدبي، متزوج ولي 3 أطفال.

س / من عالم المال والأعمال مرورا بالسياسة وصولا إلى الرياضة .. كيف راودتك فكرة رئاسة الملعب التونسي ؟

ج/ كنت مثل جميع المحبين الغيورين للبقلاوة اتابع الحالة التي وصل اليها الفريق ، سيما بعد ان اصبح يصارع من اجل تفادي النزول في الموسم قبل الماضي وهو ما جعلني اقترب اكثر من الجمعية .. وفي الاثناء اتصلت بي عديد الوجوه الغيورة على النادي حيث طلبوا مني التقدم لرئاسة الفريق وانهاء حالة التخبّط واصلاح الوضع .. وبما أنّني أحد أبناء باردو لا يمكنني ترك فريقي في هذا الوضع وبالتالي أعلنت رسميا ترشحي لرئاسة الملعب التونسي  .

س/ هناك حديث عن برنامج انتخابي " كبير " وعن عديد الوعود لإعادة  الملعب التونسي الى موقعه ضمن المراهنين على الألقاب  .. هل يمكن ان تحدثنا عن عيّنة من برنامجك الانتخابي ؟

ج/ كل المقربين مني يعلمون أني  رجل أفعال وليس رجل اقوال ، فأنا أحبّذ التدرج واعتماد سياسة المراحل .

سأسعى في البداية  الى وضع اليات جديدة تتماشى مع القوانين التي ستصادق عليها وزارة الشباب و الرياضية قريبا ، بما يقطع مع سياسة التسوّل التي تعتمد في الماضي القريب و منع عرض أبناء النادي للبيع للفرق المنافسة و ما يشكله ذلك من تمريغ  لشرف النادي في التراب و خصوصا ان وصل الأمر ببيع براعم النادي الذين يعتبروه مستقبل الملعب التونسي و شريانه الرئيسي.

سيكون هدفي ايضا تشكيل لجان من قدماء اللاعبين و المسيرين و من مدراءها ومن شباب المنطقة الذين أرى فيهم دعامة المستقبل للنظر جميعا في نفس الاتجاه لاعادة امجاد الجمعية و الاشعاع لباردو حتى تصبح منارة للعاصمة. من توفير حافلة خاصة للفريق الى جانب عقد استشهار من شركة عالمية للملابس الرياضية  .

س/ وماذا أيضا في برنامجك ؟

ج/ تسوية الوضعية المالية  في الجمعية مع اجراء تدقيق مالي و معنوي حتى نتعرف عن قرب عّن حقيقة المشاكل المادية و الأسباب المؤدية الى ذللك .

ولن أنسى اعادة احياء الدورات بين أحياء باردو لغاية اكتشاف مواهب تستغلهم الجمعية و ذلك بجعلها تسقطب الطاقات الشبابية  وسيكون الملعب التونسي هو من ينقب على المواهب و لا ينتظر ما تتفضل به النوادي الاخرى  عليه.

سأتولى عقد اتفاقات شراكة مع معاهد الرياضة لغاية انتداب أكفّاء  في مجال التسيير الرياضي   .

س/ وماذا عن ملفّ مركّب باردو ؟

 ج/ هذا الموضوع من اهتماماتي  ومن اهدافنا جعل المركب الرياضي بباردو قطبا رياضيا بامتياز ليكون فضاء  للمّ شمل العائلات التي تنتمي للملعب التونسي على شاكلة النوادي العالمية .

وسيتم مواصلة تهيئة المركب و الإسراع بانهاء كل الاشغال حتى نستطيع اللعب فبه بصفة دائمة و مستمرة  . لقد تحصلت في هذا الخصوص على وعودا من سلطة الإشراف باستكمال ما تبقى  من الإشغال في أسرع وقت مع التزام عديد المستثمرين بدعم المركّب.

س/ كيف ستضمن تحقيق هذا البرنامج ؟

ج/ لدي علاقات مع عديد المستشهرين لتوفير عقود استشهار كبيرة كما لدي علاقات كبيرة مع عدد من رؤوس الأموال وأنا  أحظى بدعم كبارات النادي  من " عائلة المزابي و الحمروني. وعائلة المغيربي "  و كل المسؤولين و الرؤساء السابقين وبالتالي فإن تحقيق البرنامج ليس من أمر المحال .

س/ علاقة الملعب التونسي لم تكن في أفضل حالاتها مع بعض الجمعيات الاخرى ، هل ستراجعون السياسات السابقة للنادي ؟

ج/الملعب التونسي سيكون في علاقة متميزة مع  كل  الجمعيات دون المساس بهيبة الجمعية . لا شكّ ان عودة البقلاوة للمنافسة على الالقاب ستجعل الجميع يقرأ لنا ألف حساب ...

 س/ كيف تقيّم الوضعية الحالية للملعب التونسي ؟ وهل يمكن اصلاح ما أفسده البعض ؟

ج/ صحيح ان الوضعية ليست في قيمة اسم وعراقة النادي لكن بإذن الله سنسعى جاهدين لوضع الفريق على السكة الصحيحة والعودة به للمنافسة من اجل الالقاب .. بخصوص المسيرين السابقين أشير ان اخلاقي لا تسمح لي بالحديث عن الذين سبقوني في هذا المنصب الهام ، فسواء أخطأوا أو أصابوا فهم من رجال النادي وستبقى ابواب المقر مفتوحة للجميع ..

حاوره : شكري الشيحي