عودة رضا شرف الدين إلى رئاسة النجم : بين الانتصار على المشككين وضرورة مراجعة كافة " الحسابات " .

عودة رضا شرف الدين إلى رئاسة النجم : بين الانتصار على المشككين وضرورة مراجعة كافة " الحسابات " .



في ظل عدم وجود أي مرشح لرئاسة النجم  الرياضي الساحلي بعد أن ابتعد رضا شرف الدين  وأعلن منذ أكثر من شهر عن استقالته   عاد  رضا شرف الدين  اليوم رسميا إلى رئاسة النجم  ملبيّا نداء  الواجب  وحرصا منه على مواصلة خدمة الفريق الذي يعشقه بشكل لا يوصف حسب المقربين منه الذين يعرفون الكثير من الخفايا والأسرار .
وتشير الأطراف القريبة من رضا شرف الدين إلى أنه ورغم ابتعاده عن التسيير المباشر فقد ظل قريبا من النجم وحاول في أكثر مرة  أن يجمع " كبارات " الفريق وطلب منهم أن يلتفّوا حول النجم وأن يجمعوا أكثر ما يمكن من أموال لدعم الفريق في نفقاته والتزاماته  متعهّدا بأن يساهم بما يعادل ما يجمعون . إلا أن المساعي التي بذلها البعض لم تؤدّ إلى جمع أكثر من مبلغ 100 ألف دينار تقريبا وهو مبلغ لا يكفي لمرتبات بضعة لاعبين في شهر واحد لا غير .
وتؤكّد الأطراف المحيطة برضا شرف الدين أن عودة هذا الأخير إلى رئاسة النجم  بكل ما تحمله من معاني الوفاء وردّ الجميل تحمل أيضا تحديات وبعض الانتصارات . فخلال ترؤسه للفريق  ظل رضا شرف الدين عرضة إلى الانتقادات والاتهامات من قبل أطراف معروفة كانت لا تتردد في الكيد له وتشويه صورته عبر بعض وسائل الإعلام  من أجل أن يبتعد عن النجم . وعندما ابتعد  ( مثلما كانوا يشتهون ) عجزوا عن فعل أي شيء لفائدة النجم  وعجزوا عن إيجاد رئيس وعن الإيفاء بتعهدات الفريق المالية والمعنوية على كافة المستويات .
الآن وقد رجع رضا شرف الدين ليقود السفينة التي شهدت في غيابه هزات عديدة  لا شك أنه استوعب بعض الدروس التي تعلمها سواء خلال  رئاسة الفريق أو بعيدا عنه . وعلى هذا الأساس عليه أن يراجع سياسة التسيير بطريقة جذرية حتى لا يعرف النجم مرة أخرى أزمة مالية  قد تكون أصعب من سابقاتها . فالأجور المرتفعة سواء للاعبين أو المسيرين تعتبر مرتفعة مقارنة  بإمكانات النجم الحقيقية وبالتالي لا بدّ من مراجعتها بشكل لا يجوع معه الذئب ولا يشتكي الراعي . كما أن اختيار بعض الأشخاص لتحمّل مسؤولية التسيير  معه لابدّ أن تخضع إلى مقاييس معيّنة لعلّ أهمها خدمة مصلحة النجم لا غير والابتعاد عن كل شيء يمكن أن يسيء إلى النجم  بأي شكل من الأشكال لأن التجارب الفائتة أثبتت حسب المطلعين أن بعض الأشخاص سعوا إلى خدمة مصالحهم الخاصة قبل مصالح النجم .
وفي كافة الأحوال فإن رئيس النجم قد عاد اليوم إلى مكانه الطبيعي متعهّدا بالقيام بواجبه في كل مل يتعلّق بمتخلدات  اللاعبين والمتعاملين مع الفريق . ويأمل أحباء النجم الصادقين في أن تطوى صفحة الخلافات وأن سعود إشعاع النجم الذي يبقى أكبر من الجميع مهما كانت أسماؤهم أو مسؤولياتهم .
ج - م 

التعليقات

علِّق