عندما تكون الرداءة عامة وشاملة : تكريم " الفنانة " مريم الدباغ في مهرجان أوسكار العرب ؟؟؟
يبدو واضح أن الرداءة لم تعد " منتجا محليّا " لأنها شملت بلدان عديدة ومتعددة ونقصد المجال الفني بالخصوص.
وفي هذا الإطار قامت إدارة مهرجان أوسكار العرب في دورته الخامسة تحمل اسم الفنانين الراحلين سيمر غانم ودلال عبد العزيز بتكريم مجموعة من المنتمين إلى " عالم الفنّ " ومنهم نادية الجندي وغادة عبد الرازق وكذلك منة فضالي والراقصة فيفي عبده ( مصر ) والفنانة السعودية وعد.
وشملت قائمة المُكرمين اللبناني " أيوان " والفنانة التونسية أميمة طالب والفنان المغربي " نوردو " والفنانة التونسية مريم الدباغ ( حسب العبارة التي جاءت من المكتب الإعلامي للمهرجان ) والمطرب الشاب عمر كمال والشاعر خالد تاج الدين والملحن وليد سعد ولاعب كرة القدم عبد السعيد وآخرين.
ولعلّ أبرز ملاحظة في هذه " الشكشوكة " أن البعض يستحق فعلا التكريم بالنظر إلى مسيرته الفنية وما قدّمه في هذا المجال . إلا أن السؤال المحيّر يبقى قائما ( على الأقل بالنسبة إلينا نحن التونسيين ) : ماذا قدّمت مريم الدباغ حتى يتم تكريمها وهل هي مصنّفة فعلا ضمن الفنانين ؟؟؟.
هو سؤال لا نكاد نجد له حتى ربع إجابة . وهو يوحي بأسئلة أخرى تتعلّق بهذا النوع من المهرجانات والقيمة الحقيقية لهذه التكريمات " المضروبة " التي يقول عنها العارفون بميدان الفنّ إنها كالهدايا المسمومة لأنها لا تعكس القيمة الفنية للمتوّجين ( بعضهم طبعا ) بقدر ما تعكس تدنّي الذوق وتعميم الرداءة في كافة الميادين.
ملاحظة : الصورة المصاحبة لهذا المقال " مقصوصة " لأن الأصلية ( كاملة ) لا يمكن نرها لأسباب تتعلّق باحترام القارئ
ج - م
التعليقات
علِّق