عبير المنستيري: كفاءة تونسية تفرض نفسها على الأوروبيين

عبير المنستيري: كفاءة تونسية تفرض نفسها على الأوروبيين

لازالت جائحة كورونا تفتح النوافذ وتميط اللثام عن الكفاءات التونسية في شتى الميادين لتضيء سبيل المتشبثين بتلابيب العلم والمعرفة ولتنير الطريق أمام عامة التونسيين الذين سئموا الرداءة والعتمة التي يعيشونها بسبب الوضع السياسي المتردي والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تتهاوى بمؤشراتها لتلامس القاع. خبر جميل تلقيناه هذا المساء باختيار الدكتورة التونسية ابنة الزميل الإعلامي الخبير منير المنستيري الدكتورة التونسية اصيلة مدينة الوردانين وسليلة المدارس والجامعات التونسية عبير المنستيري ضمن "التحالف الأوروبي لتشخيص فيروس كورونا" وهو تحالف بحثي قامت ببعثه كل من فرنسا واسبانيا وأيطاليا من أجل انشاء بحوث متقدمة حول طبيعة هذا الفيروس وخصائصه وطرق انتشاره وسبل مقاومته.

والدكتورة عبير مقيمة في اسبانيا وهي متحصلة على درجة الدكتوراه بملاحظة مشرف جدا بالمعهد العالي للبيوتكنولوجيا بالمنستير من خلال أطروحة حول وجود نوعية جديدة من فيروس "حمى غرب النيل" في تونس لم تكن موجودة سابقا. وتم اعتماد نتائج أطروحتها في عملية مراقبة وبائية لهذا الفيروس في جهة الساحل وفي كامل الجمهورية التونسية في إطار مشروع يشمل عدة بلدان بحوض البحر الأبيض المتوسط.: فرنسا وايطاليا واسبانيا وهي مقيمة منذ سنوات في مدينة برشلونة حيث تعمل مع المخابر الاسبانية والأوروبية.

وعبير المنستيري انموذج نجاح الكفاءة التونسية وقدرتها على مقارعة الكفاءات العالمية في ميدان تخصصها وهي تذكرنا بالعديد من التونسيين الذين سنحت لهم جائحة كورونا من الكشف عن عبقرياتهم المدفونة في بلد لازال يقارع الدنيا من أجل لقمة العيش ويهمل بوما بعد يوم قطاعات حيوية ومحورية مثل البحث العلمي الذي تتقهقر عملية دعمه سنة بعد سنة مثلما تثبته الأرقام المدونة في قوانين المالية المتعاقبة

ناجح بن عافية

التعليقات

علِّق