ظاهرة الغشّ في رمضان : هل هي " اختصاص " تونسي أم اختصاص لدى عموم العرب والمسلمين؟

ظاهرة الغشّ في رمضان : هل هي " اختصاص " تونسي أم اختصاص لدى عموم العرب والمسلمين؟

بصراحة لا أعرف بلاد العرب والمسلمين لكن من خلال ما أطالع من أنباء منذ عشرات السنين باتت لديّ قناعة بأن ظاهرة الغشّ  في رمضان قد أصبحت " علامة تونسية مسجّلة " لا يحق لأي بلد أن يستعملها إلا بترخيص من التونسيين.

وأقصد بالتونسيين مجموعة كبيرة ( للأسف الشديد ) من التجار في مختلف ميادين التجارة ممّن لا يحلو لهم الغش ولا يحلو لهم الصيام إلا إذا غشّوا في الميزان وغشّوا في الجودة وغشّوا في كل شيء يجدون فرصة للغشّ فيه.

وإذا كانت وزارة التجارة أعلنت أمس عن رفع أكثر من 7 آلاف مخالفة اقتصادية تتعلّق بالغش بمختلف أنواعه فإن ما خفي كان أعظم. ففرق المراقبة وفي ظل عددها المحدود وعدم قدرتها على أن تزرع عيونها في مختلف أنحاء البلاد لا يمكن أن ترصد الكمّ الهائل من عمليات الغشّ والاحتيال التي باتت للأسف الشديد تتمّ في وضح النهار وأحيانا أو لنقل في أحيان كثيرة يتم تهديد المواطن الذي يتفطّن إلى الغش أو يتم الإعتداء عليه أمام أنظار الجميع ... في ظل  انفلات غريب ولا حدود له.

ج - م

التعليقات

علِّق