طالبتها بردّ الإعتبار للتلاميذ من ذوي الإحتياجات الخصوصية : إلهام بربورة توجّه رسالة مفتوحة إلى رئيسة الحكومة الجديدة نجلاء بودن

 طالبتها بردّ الإعتبار للتلاميذ من ذوي الإحتياجات الخصوصية : إلهام بربورة توجّه رسالة مفتوحة إلى رئيسة الحكومة الجديدة نجلاء بودن

 

وجهت إلهام بربورة المكلفة بمأمورية لدى وزير التربية والمختصة في الطبّ المدرسي رسالة إلى رئيسة الحكومة الجديدة نجلاء بودن دعت من خلالها إلى إصلاح التعليم والإهتمام بأصحاب الإحتياجات الخاصة بعد أن تم تهميشهم في الفترة الأخيرة من الجانب التعليمي .

وقدمت بربورة في ذات الرسالة جملة من المقترحات الكفيلة برد الإعتبار للتلاميذ الذين يعاون من التوحد أو إعاقات أخرى .

وجاء في الرسالة ما يلي :

رسالة مفتوحة الي السبدة رئيسة الحكومة..

سيدتي رئيسة الحكومة :

اليك رسالتي المفتوحة التي كنت وجهتها الى كل رؤساء الحكومات المتعاقبة يوم نيلهم للثقة....

لم اغير فيها حرفا لأن حرفا منها لم يؤخذ بعين الاعتبار.. بل اننا خسرنا بعض المكتسبات..

أوجهها إليك عسى تصل أصواتهم عبر صوتي لاول مرة مع أول رئيسة حكومة امرأة... اوجهها وقد استشفيت من خطاب السيد رئيس الجمهورية لحظة تكليفك أن #إصلاح #التعليم من اهم اولوياته....

:************************

سيدتي رئيسة الحكومة

- "الحق في التعليم " هو الضامن لبقية الحقوق وبدون هذا الحق ما فم حتى حق مضمون

- "التربية الدامجة " هي وحدها التربية الجيدة والعادلة والضامنة للحقوق

"المدرسة الدامجة" هي الفضاء الأول لتفعيل هذه الحقوق والتربية عليها

- "المدرسة الدامجة" هي وحدها المدرسة العادلة Seule une école inclusive est une école juste

- "المدرسة الدامجة" هي المدرسة التي تعتمد "التعليم الإفرادي" الذي يحترم الاختلافات في القدرات وفي أنساق التعلم وفي أنواع ذكاءات التلاميذ...

سيدتي رئيسة الحكومة:

"التربية الدامجة" ليست un luxe

"هي مسار يهدف الى الاخذ بعين الاعتبار كل الاختلافات وتلبية تنوع حاجيات كل المتعلمين وذلك عبر المشاركة الفعالة والمتصاعدة في التعلم في الحياة الثقافية والحياة المجتمعية...و يستوجب ذلك تغيير وتكييف المناهج والمقاربات وهندسة التعلم والاستراتيجيات التطبيقة استنادا الى رؤية مشتركة حول تربية كل الاطفال والاقتناع بان مسؤولية تعليم جميع اطفال المجتمع تعود الى النظام التربوي العام. وتمارس التربية الدامجة في البيئات التربوية الرسمية وغير الرسمية" اليونسكو 2005...

- تعليم ذوي الاحتياجات الخصوصية من ذوي إعاقة وذوي اضطرابات تعلم وذوي قدرات عالية وذوي طيف التوحد وأطفال القمر وكل الفئات التي تُصنف في خانة الفئات الهشة على غرار الأطفال اللاجئين وفاقدي السند وضحايا النزاعات والازمات والحروب ، جزء لا يتجزأ من النظام التعليمي، والاطفال المرضى ال ين تطول مدد إقامتهم بالمستشفىات...

- إن تعليم ذوي الاحتياجات الخصوصية ضرورة يقتضيها الارتفاع المطرد لنسب هذه الفئات حسب ما تثبته الدراسات العلمية الحديثة التي تقر بأن 20% من تلاميذ المؤسسات التعليمية، يحتاجون اليوم إلى خدمات التربية المختصة،

_ سيدتي رئيسة الحكومة

عدد أطفال التوحد في تونس في ارتفاع مطرد ولا أحد يعرف كم أدرك هذا العدد و التوحد سيدتي رئيسة الحكومة ليس مصنفا في تونس فلاهو إعاقة ولاهو موش إعاقة ولاهو مرض ولاهو موش مرض ولاهو تخلف ولاهو موش تخلف ولكن الأكيد انو معاناة كبيرة في ظل عجز الأولياء و المربين على الفهم أوالتفهم..

وفي ظل غياب الدولة كل حد يفتي كيما يحب والاطفال واهلهم حائرون ثائرون منهكون متعبون..

الكل يدلي بدلوه والكل خبير والكل متكون والكل مكون مكونين والكل منقذ ولا من منقذ...

سيدتي رئيسة الحكومة:

أبناء تونس من ذوي القدرات العالية يفشلون ينقطعون وينتحرون وفي حالات أخرى يستنجدون بنظم تربوية أخرى فيقفزون من مستوى لآخر فينجحون ويتألقون ويحرزون على الباكالوريا في سن 12 و14 سنة و الأمثلة كثر...

سيدتي رئيسة الحكومة

- تونس هي البلد الوحيد الذي يتوفر على "معهد أعلى للتربية المختصة " لا ينضوي تحت إشراف وزارة التربية مثلما تقتضيه طبيعة مهامه المضمنة في التسمية رغم توصيات الامم المتحدة ومنظمة اليونسكو بتدارك ذلك وبإدماج قطاع خريجه (المربون المختصون) في فضائهم الطبيعي وهو المؤسسة التربوية لمعاضدة جهود المربين في آداء مهامهم،

-سيدتي رئيسة الحكومة

لمن ربما يقولون لك موش وقتو الاولوية للاقتصاد أقول تونس تعتمد حتى الآن نظاما تربويا ثنائيا (مدارس عادية ومراكز تربية مختصة تجاوز عددها 350 مركزا ) وهو خيار تساوي كلفته 4 مرات كلفة مدرسة عادية تضمن تعليما إفراديا جيدا للجميع (ما عدى ذوي الاعاقات العميقة الذين يستحيل دمجهم )...

سيدني رئسية الحكومة :

تونس هي البلد العربي والافريقي الوحيد الذي يتوفر على قطاع "أخصائي نفساني تربوي" وهو شرف لتونس ومكسب لوزارة التربية وللمؤسسة التربوية وللطفولة التونسية ولكنه قطاع لا يتجاوز عدد الأخصائيين فيه 52 مطالبين بتقديم خدماتهم لأكثر من 2 مليون تلميذا...قطاع مهمش تماما كالصحة النفسية في ثقافتنا....

_سيدتي رئيسة الحكومة

مازلنا نقتصر في تناول مسألة الانقطاع المدرسي على معالجة الأسباب التقليدية (اقتصادية و اجتماعية وثقافية وجغرافية...) ونتجاهل ونتغاضى عن عوامل لا تقل أهمية على غرار الصحة النفسية حيث أثبتت دراسات حديثة ان نسبة ليست بالقليلة من الانقطاع ناجمة عن حالات اكتئاب تصيب المراهقين وما يتلفتلهم حد لان الصحة النفسية عنا مازالت luxe...

سيدتي رئسية الحكومة نحتاج:

_ بعث هيكل يعنى بهذه الفئات على غرار ماهو موجود في الدول الرائدة في المجال والذي وقع الاعلان عنه يوم 18 جويلية 2017 دون أن يرى النور...

- تعزيز قطاع الأخصائي النفساني التربوي بانتدبات استئنائيةَ مستعجلة

- نحتاج انتدابات للمربين المختصين لمعاضدة جهود الأخصائي النفساني التربوي ونحتاج إيمانا فعليا بحق ذوي الاحتياجات الخصوصية بكل أنواعهم في الاختلاف والتعلم والحياة....

ونحتاج أشياء أخرى...

التعليقات

علِّق