صورة وتعليق : هذا " خبز يومي " على طرقاتنا ولا أحد يتحرّك ليمنع الكارثة ؟؟؟

صورة وتعليق : هذا " خبز يومي " على طرقاتنا ولا أحد يتحرّك ليمنع الكارثة ؟؟؟

هذا المشهد لم يعد غريبا على طرقاتنا ولم يعد يفاجئ أحدا بالرغم من توفّر عدّة عناصر تجعل منه مصدرا للتساؤل والقلق لعلّ أهمّها :

- يمنع القانون العام وقانون شركة نقل تونس أن تسير الحافلة خطوة واحدة طالما أن أبوابها لم تغلق بالكامل فما بالكم بأن يضاف إلى الأبواب " باب " ثالث من الخلف يبدو أنه مفتوح للتهوئة بعد أن لاحظ السائق أن محرّك الحافلة سخن أكثر من اللازم ... علما بأن السائق ( والقابض إن وجدا ) هما اللذين يتحمّلان وحدهما المسؤولية الكاملة في صورة وقوع أي حادث يلحق ضررا بأحد الراكبين ... ومع العلم أيضا أن السائق عادة ما يستشير رئيسه في العمل في مثل هذه الحالات فيعطيه الإذن بالإنطلاق مردّدا تلك العبارة الشهيرة : " أخرج  ومولاها ربّي ".

- هذه الحافلة هي واحدة من مجموعة حافلات مستعملة اشترتها تونس من فرنسا وتعرّض العديد منها إلى إشكاليات وحوادث وحالات احتراق ( دون فعل فاعل ) ... ومع ذلك ..وبكل العيوب التي قيلت عنها من قبل مختصّين فإن الشركة تنوي رسميّا اقتناء 300 حافلة أخرى من نفس النوع وبنفس  الطريقة التي تم بها الاقتناء سابقا رغم الضجة الكبيرة  والتساؤلات التي أقيمت  آنذاك حولها خصوصا في ما يتعلّق بالأسعار وحالة الحافلات  وكل ما قيل عن " شبهات " في شراء تلك الحافلات  ولماذا  دائما من فرنسا بالذات ؟؟؟.

وفي ظل كل هذا يبقى السؤال قائما : هل يغامر السائق و " يخرج ومولاها ربّي " مع كل ما يحمل من مسؤولية تجاه أرواح هؤلاء الطلبة ( قيل إنهم يسكنون أحد المبيتات الجامعية بجهة باردو ) أم يمتنع عن ذلك فلا يذهب هؤلاء إلى كليّاتهم أبدا؟.

ج - م

التعليقات

علِّق