صرخة أرملة بطل تونسي سابق : لن أسلّم في ابني وأريد إدخاله إلى مركز " أمل " بالسيجومي لكن " ماعنديش أكتاف وما عندي حدّ " ؟؟؟

في سبعينات القرن الماضي كان يصول ويجول في المسابح العربية والإفريقية ولا يشقّ له غبار... كان بطلا حقيقيا لا يكاد يغيب عن اهتمامات الإعلام داخل تونس وخارجها ... إنه السبّاح المرحوم علي الغربي أو "جغوار" الذي أطلق عليه الإعلام والعارفون لقب أحسن سباح عربي وافريقي في السبعينات .
على الغربي رحل عن هذه الدنيا في صمت وتجاهل من كافة الذين كانوا يهتفون باسمه ويحملونه على الأعناق ... مات وترك وراءه الفقر والمرض والبؤس ومشاكل لا تحصى لأرملته ليلى وابنيه ( ولد وبنت ) اللذين ترك لها مهمّة رعايتهما في ظروف أشدّ بؤسا وصعوبة وتعاسة مما كانت عليه أيام كان على قيد الحياة .
ومهما قلنا ووصفنا فلن نستطيع أن نعبّر عمّا تحس به أرملته ليلى التي شاء الله أن يكون ابنها البالغ 24 سنة من العمر واحدا من أسباب تعاستها لعدّة أسباب أهمّها مرضه المزمن وما تعانيه من تصرّفات يبدو أنه غير مسؤول عنها . السيدة ليلى ضاقت بها السبل ولم تجد من يساعدها على الخروج من محنتها . وفي هذا السياق يقول مقرّبون منها : " الآن ومنذ سنوات لم نجد حلا لابن علي الغربي. إنها المأساة بعينها ابن تتمني أمه أن تطول مدة إقامته في مستشفى الرازي... أمّ تستنجد بالأمن ليتم نقل ابنها إلى الرازي ثم يرجع بعد أيام قلائل ليعنفها ويضربها ... هكذا هي الحال منذ 3 سنوات ... ولكن ليلي أرملة البطل المرحوم علي الغربي تقول :" إنه ابني ولا سبيل أن أتركه ... أريد فقط من يستطيع أن يساعدني على إدخاله إلى مركز " أمل " بالسيجومي . هو ليس مجانيا ويلزمو الأكتاف وأنا ما عندي حد ...".
هي كلمات بسيطة لكنّها تختزل كل شيء . مأساة امرأة تبحث عن حلّ لابنها تحت وطأة اليأس وقلّة الحيلة لولا فسحة صغيرة من الأمل ... لعلّ الظروف تضع أمامها من يساعدها على الخروج من النفق ... ولو بالقليل أو بالحد الأدنى المطلوب .
التعليقات
علِّق