أثار البلاغ الذي نشرته نقابة الصحفيين التونسيين مساء أمس الاثنين حول حادثة اعتداء أحد الأساتذة على الطاقم الصحفي لقناة الزيتونة خلال تغطية الوقفة الاحتجاجية لأساتذة التعليم الثانوي بمندوبية التعليم بصفاقس 1، جدلا واسعا في صفوف الصحفيين ورافضا لبعض العبارات التي وردت فيه  .
وقد أدانت النقابة من جهة حادثة الاعتداء على الزميلة شيماء الوسلاتي والمصور الصحفي حسام الزواري ومن جهه ثانية أرفقت البلاغ بالعبارة التالية المثيرة للجدل : " مع دعوة  قناة الزيتونة إلى احترام أخلاقيات المهنة وتفادي الانحياز الواضح في خطها التحريري والمعادي لحق الاحتجاج الذي تمارسه النقابات والذي يدفع ضريبته صحافيوها الميدانيون " وهو ما رآه العديد من الصحفيين تبريرا للعنف المسلط على الزملاء بالقناة المذكورة .
ومن بين المنتقدين بشدة لبلاغ نقابة الصحفيين نذكر موقف لطفي حجي مدير مكتب قناة الجزيرة بتونس الذي اعتبر وفق القراءة الصفر للبيان " بأن محتواه حمل ادانة للزملاء اكثر منه تعاطفا معهم .لان ادانة الخط التحريري في نفس البيان كأنه بحث عن ذريعة للاعتداء او هكذا يفهم والاشارة في البيان الى الاعتداء الفضيحة الذي تعرض له طاقم القناة في باردو هو كذلك يفهم منه التبرير لان جميع الصحفيبن شاهدوا فيديوا الاعتداء وواضح انه اعتداء ذو طابع ايديولوجي بحت لا خط تحريري ولا هم يحزنون" وفق تعبيره .
وأضاف لطفي حجي " ان الحرية للصحفيين لا تتجزأ وبالتالي لا فائدة من الحديث عن الخط التحريري في نفس بلاغ الادانة"  .
موقف لطفي حجي سايره فيه العشرات من الصحفيين الذين انتقدوا بلاغ نقابة الصحفيين بشدة وطالبوا بمراجعته فورا .
جدير بالذكر أن فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين صفاقس- سيدي بوزيد قرر  القيام بدعوة جزائية ضدّ الشخص الذي اعتدى على فريق قناة الزيتونة في تغطيته لاحتجاجات الأساتذة أمس الاثنين وتنظيم وقفة مساندة للصحفيين المعتدى عليهما مباشرة إثر تقديم الشكاية لدى الجهات القضائية المختصة في صفاقس.
وأفاد الفرع في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على الانترنات أن هذا التحرك التضامني مع الصحفية شيماء الوسلاتي والمصور الصحفي حسام الزواري سيكون في غضون يوم أو يومين إلى حين تكليف محام بالقيام بالإجراءات القانونية اللازمة.