" شوفلي حلّ " على الوطنية الأولى : إفلاس فظيع وعجز عن ملء الفراغ فإلى متى هذه " اللوبانة " ؟؟؟

" شوفلي حلّ " على الوطنية الأولى : إفلاس  فظيع وعجز عن ملء الفراغ فإلى متى هذه " اللوبانة " ؟؟؟


بعد أن " لكلكوه " وفتّتوه وجعلونا نحفظ تفاصيله وأبسط جزئياته عن ظهر قلب هاهي " الوطنية الأولى تستولي على " سيتكوم " شوفلي حلّ الذي أنتج وبثّ منذ سنة 2005 على ما أذكر . ومما لا شكّ فيه أن هذا العمل يعتبر من أنجح الأعمال التونسية لكن هل يبرر هذا النجاح أن تفرض علينا إدارة الوطنية 2  في مرحلة أولى إعادة مشاهدته لأكثر من 14 سنة بالتمام والكمال ثم تأتي القناة الأولى لتزيد على همومنا بفرض إعادة أخرى لا داعي لها أصلا ؟. إن العسل الذي اسمه العسل وما أدراك يصبح " ماسط " إذا أكثرنا منه بمناسبة وبلا مناسبة  فما بالكم بعمل تلفزي عرف النجاح في وقته وصمد سنوات طويلة وظلّ محل متابعة حتّى مللناه ولم نعد نجد فيه أيّة إضافة أو متعة . وللأسف الشديد ما زال المدافعون عنه يقولون إن الكثير من التونسيين ما زالوا يحبونه ويتابعونه لذلك لا بدّ من إعادة  بثّه . لكن هل يعلم هؤلاء أن ما يجبرهم على إعادة الفرجة هو اضطرارهم لذلك نظرا إلى الفقر المدقع في الإنتاج عموما ونظرا إلى العقم الذي أصاب مؤسسة التلفزة التونسية منذ حوالي 15 سنة حتى أصبحت عاجزة عن إنتاج عمل في قيمة " شوفلي حلّ " أو  عمل أحسن منه ربما ينسينا فيه .
نقول هذا لأننا نعرف الإمكانات البشرية والمادية المتوفرة منذ قرون لهذه المؤسسة وهي غير متوفرة لكافة القنوات التونسية الأخرى مجتمعة . لكن مشكل هذه الدار عقلية التواكل والكسل و " رزق البيليك " وانتظار مرتبات آخر الشهر دون بذل أي مجهود في سبيل تطويرها وجعلها القناة الأولى في تونس بامتياز .
وأعتقد جازما وأعيد ما قلته منذ 7000 عام أن هذه المؤسسة لن تقوم لها قائمة طالما أن العاملين فيها ( وهم جيش عرمرم يناهز 1400 شخص بين صحافيين وعملة وتقنيين وإداريين ) ما زالوا يؤمنون بأن " النوم " هو سبيل البقاء وبأن عقلية التواكل أساس تعاملهم مع المؤسسة . ومثلما قلتها سابقا أعيدها للمرة الألف فأقول : إذا أردنا أن تصبح هذه الدار فاعلة ومنتجة لا بدّ أن نرفع عنها الدعم المفروض على كافة التونسيين دون أي وجه حقّ وأن نطلب من العاملين فيها أن يتركوا النوم والكسل وأن يشمّروا عن سواعد الجدّ لينافسوا القنوات الأخرى التي لو كانت الدنيا دنيا لكانت هي التي تنافس مؤسسة التلفزة التونسية بقناتيها وليس العكس مثلما نرى ونلاحظ منذ سنوات . أما إذا استمرّت مليارات  المواطنين التي تغتصب منهم لتذهب إلى جيوب العاملين بالتلفزة عن طريق فواتير " الستاغ " فلن يتغيّر شيء ... وستبقى التلفزة في المراتب الأخيرة إنتاجا ونسب مشاهدة إلى أن يرفع الله الأرض ومن عليها ...
جمال المالكي

التعليقات

علِّق