بقلم شكري الشيحي

يبدو أن رئيس النادي البنزرتي عبد السلام السعيداني قرّر الحفر لحدّ بلوغ القاع والنبش كعهدنا به في المياه الآسنة والراكدة والتي تثير روائح كريهة تتطابق طبعا مع ما ينطق به من قاذورات ألّبت عليه جميع الملاحظين في الشأن العام الرياضي بتونس وحتى المقربين منه بعد أن أمعن في توسيع رقعة عداواته بعد أن خيّل له أنه "تشي غيفارا" زمانه..فنفث سمومه اعلاميا عبر المصادح والكترونيا وافتراضيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بما أن المجال لم يكفيه لافراغ ما في "جعبته" من نفايات..
ودون الامعان في النبش في تفاصيل تصريحاته السابقة في حقّ النادي الافريقي وجماهيره ومسؤوليه وحشر أنفه في مسائل وقرارات رياضية لا تعنيه لا من قريب أو بعيد بما أنه قد تصيب الكثيرين بمغص معوي عافى الله الجميع، فقد واصل المدعو السعيداني - المكلّف بمهمّة - سقطاته الأخلاقية وممارسة هوايته المفضلة وهي البلطجة عبر صفحته الرسمية الى درجة أنه نشر صُورا لبعض الفتيات من أحباء النادي الافريقي وهنّ بالمناسبة أصيلات ولاية بنزرت وكانت مرفوقة في نفس الوقت بإيحاءات وألفاظ غير أخلاقية تُترجم الانحدار الذي بلغه مستوى يفترض ألا يصدر عمن هو بمثل مكانته على اعتبار أنه المسؤول الأول في جمعية وجهة تعجّ ب"رجال" نتمنى أن يتدخلوا لتعديل الرمي وايقاف هذا المتصابي واشعاره بأن زمن نزواته قد ولّى ولا بدّ له من العودة الى رُشد يبدو أنه لم يمتلكه الى حدّ الساعة .
السعيداني وبتصرّفه المشين فقد تسبّب في تعرض عديد الفتيات الى الهرسلة وجعلهن ضحايا للتحرش بعد أن شهّر بهنّ في صفحته الخاصة مما دفع العديد منهن الى تكليف عدول تنفيذ لمعاينة التدوينات ثم التقدم بقضايا عدلية ضد السعيداني.. .
ويبدو أن ما قام بهد هذا الاخير في حق النادي الافريقي وجماهيره يؤكد مرة أخرى أنه "رويبضة" زمانه وحلّ خطأ في مكان لا يمكن أن يبلغه لولا سخرية الأقدار التي جعلت منه مسؤولا وحتى رئيسا..وهنا نتفهم بالعودة لاسترجاع شريط الأحداث بأن ما اتخذه في حقه مهدي بن غربية قبل أربع سنوات عند اقصائه اياه من كل دوائر الجمعية هو عين الصواب..فهل يقبل عاقل تصديق أن "القزم" السعيداني هو سليل مدرسة قد خلّفت أهراما بحجم سعيد لسود والمرحوم أحمد القروي وغيرهما ممن كان يُشار إليهم بالبنان في مختلف ملاعب الجمهورية..غير أن الاشارات تواصلت حتى زمن السعيداني ولكن من موضع أخر بين اصبع أيادي كل من يصادفهم مروره وهنا نستحي من مزيد التفصيل في التفسير حتى لا نصل الى مستوى "سقط المتاع" الذي جرّنا اليه مسؤول أخر زمان..
ليعلم السعيداني أنه ليس فريد زمانه وأنه ليس الرئيس الأول لجمعية الذي يتلقى الشتائم، غير أن الذاكرة التي لم تحفظ يوما ردة فعل من المسؤولين الشرفاء سابقا تجاه جماهير الفرق المنافسة، لذلك فان نفس الذاكرة ستلفظ دون شكّ هذا الصغير المتطفل والذي لا صنيع له سوى التزلّف والتملق لأولياء نعمته وهذا واضح لأنه جاء مكلّفا بمهمة أكبر من حجمه الصغير والذي سيزداد تضاؤلا دون شكّ بمجدر أن تقذفه جماهير النادي وكبارات مسؤوليه حتى لا يزداد الوضع سوء ويقود قرش الشمال الى موت قسري وغرق يلفظ أنفاسه بمثل هذه الممارسات التي فاقت كل التوقعات بسقوطها المدوّي..