تود الإدارة العامة لشركة تاف تونس، المشغلة لمطاري المنستير الحبيب بورقيبة والنفيضة الحمامات الدوليين، تقديم الايضاحات التالية على خلفية الاحتجاجات التي قام بها في الأيام الأخيرة عدد من الأعوان الموضوعين على ذمتها من قبل ديوان الطيران المدني والمطارات بمقتضى عقد لزمة مطار المنستير :

• منذ بداية جائحة فيروس "Covid-19" والأزمة التي انجرت عنها، كانت الشركة على اتصال مستمر بكافة أعوانها فيما يتعلق بالتدابير الاستثنائية المستوجبة للحفاظ على ديمومتها وبالتالي الإبقاء على مواطن الشغل بها (ما يقارب 750 عون، دون احتساب أعوان الشركات العاملة بالمطارين)؛
• رغم توقف نشاط المطارين منذ 17 مارس، فقد قامت الشركة بصرف رواتب شهر مارس بالكامل لجميع الأعوان وفي الآجال المعتادة؛
• وحتى في أصعب الفترات (2011 أو 2015)، فإن الشركة لم تتوان أو تتأخر في صرف الأجور والمنح ومختلف الامتيازات بالكامل لفائدة جميع الأعوان، وذلك بفضل ضخ مبالغ هامة من قبل الشركة الأم TAV Airports Holding، والتي تعاني اليوم من نفس الصعوبات؛
• إن أزمة Covid-19 قد أدت إلى انقطاع كلي للحركة الجوية، وبذلك تجد الشركة نفسها في حالة قوة قاهرة تمنعها من مواصلة نشاطها وتحرمها من أي مصدر دخل منذ 17 مارس 2020 وحتى موفي شهر جوان 2020 على أقل تقدير؛
• وكإجراء وقائي، ومن أجل إحكام التصرف في موارد الشركة، فقد تم تأجيل القرار بخصوص صرف المنح المستحقة للموظفين في انتظار مزيد اتضاح الرؤية، مع الإشارة إلى أنه تم صرف تسبقة بقيمة 350 ديناراً بعنوان هذه المنح بمناسبة شهر رمضان المعظم؛
• وبالنظر إلى حجم هذه المنح، فإن الشركة غير قادرة في الوقت الراهن على صرفها بالكامل.
• أما فيما يتعلق بالأجور، فإن الشركة تأسف للادعاءات التي تم ترويجها والتي مفادها أن "الشركة قامت بتخفيض الأجور عدة مرات قبل هذه الأزمة". وتؤكد الشركة في هذا الإطار أنه بالمقارنة مع زملائهم بالمطارات الأخرى، فإن أعوان ديوان الطيران المدني والمطارات التابعين لتاف تونس يتقاضون من الشركة مبلغا إضافيا شهريًا صافيا بمعدل 200 دينار، وذلك منذ 10 سنوات تقريبًا. ولقد كنا نقدر أن هذا المجهود من الشركة سيرسخ إلى حد ما الشعور بالانتماء للشركة لدى الأعوان المحتجين اليوم، ويشجعهم على تقديم دعمهم وتفهمهم لشركتهم لا سيما في هذه الأوقات الصعبة؛
• وبالنسبة لأجور شهر أفريل، تجدر الإفادة بأن نسب التخفيض التي تمت إحالتها على موافقة تفقدية الشغل تتراوح بين 10 و15٪ حسب مستوى الأجر، مع الحفاظ على حد أدنى معيشي لجميع الأعوان. وفي انتظار رد تفقدية الشغل فقد قامت الشركة بصرف مساهمتها للأعوان والتي بلغت ما بين 85 و90٪ من الأجور. ويمكن لمستويات الأجور أن تشهد تغييرا في الأشهر القادمة على ضوء تطور الوضع.