شبيبة الساورة تطيح بالبنزرتي في اللحظات الاخيرة ويتأهل للدور32 من كأس محمد السادس

شبيبة الساورة تطيح بالبنزرتي في اللحظات الاخيرة ويتأهل للدور32 من كأس محمد السادس

في مباراة أشبه ما تكون بالنهائي الساخن، نجح شبيبة الساورة الجزائري في الفوز على شقيقه البنزرتي التونسي بهدف خليل السماحي في الوقت القاتل، أشبه ما يكون بالضربة القاتلة.
فوز منح صدارة المجموعة B بالعلامة الكاملة لشبيبة الساورة الجزائري، فوز حلق به إلى الدور 32 لكأس محمد السادس للأندية الأبطال حيث ينتظره نادي الشباب السعودي.

البنزرتي - شبيبة الساورة: نزال الوزن الثقيل!!
وكما كان متوقعا، فقد جاءت بداية المباراة الحاسمة بين البنزرتي التونسي والساورة الجزائزي، برسم الجولة الأخيرة عن المجموعة B من الدور التمهيدي لكأس محمد السادس للأندية الأبطال، حافلة بالندية والقوة، وحاول طرفاها الدخول مبكرا في أجوائها لرغبتهما معا في الفوز وانتزاع بطاقة الترشح للدور ال 32، كما كان طبيعيا أن يغلب عليها الصراع التكتيكي، بالنظر لتقارب الفكر التكتيكي للمدربين معا صابر الشريف (الساورة) وناصيف بياوي (البنزرتي) واحتدم التنافس في وسط الميدان، لينتج عن ذلك شح في المحاولات الهجومية.
وقد كان البنزتي صاحب المبادرة في الدقيقة 18 من الجهة اليمنى لمرمى الساورة عن طريق اللاعب سليم الجندوبي، رد عليه قدور بلجيلاني في الدقيقة 28 بمحاولة خطيرة منحت الساورة الثقة، واحتكار الكرة ثم الضغط على مرمى المنافس، وإلى ذلك تحصل الساورة على فرصة أخرى في الدقيقة 40 عن طريق اللاعب أيمن عبد العزيز لحمري، لكن حارس البنزرتي تدخل بنجاح، لتنتهي الجولة الأولى بالتعادل السلبي وبأفضلية نسبية لشبيبة الساورة الجزائري.
بداية الجولة الثانية، جاءت نسخة طبق الأصل من سابقتها، صراع تكتيكي عن بعد، وكان علينا انتظار الدقيقة 61 لنشهد محاولة للبنزتي عن طريق سليم الجندوبي، إلا أن تدخل زكرياء السعيدي حارس الساورة أفشل العملية.
ومع شعور كل مدرب بدخول المباراة فصلها الأخير والصعب، بدأت لعبة التغييرات، فاستبدل مدرب البنزرتي حسام الحباسي بجمال الدين شتال وأنزل الطيب بن زيتون مكان سليم الجندوبي، فيما رد عليه مدرب شبيبة الساورة بإنزال محمد الأمين حمية مكان عادل بوشيبة.
ولأن اللجوء لورقة البديلات كانت الغاية منها البحث عن الضربة القاضية، فإن مدرب الساورة سيسحب من المباراة نصر الدين خوالت لينزل مكانه خليل السماحي الذي سيتمكن من توقيع أول أهداف المباراة في الدقيقة 89.
ولم يفلح الضغط الرهيب للبنزرتي في تغيير النتيجة التي ستمنح الفوز الثالث والعلامة الكاملة لشبيبة الساورة الجزائري.

تيليكوم - فومبوني: فوز معنوي لسفير جيبوتي
وفي مباراة شكلية، بحث فيها كل طرف عن تحقيق فوز معنوي بعد الخسارتين في المباراتين الأوليين، تمكن تيليكوم جيبوتي من الفوز على فومبوني القمري ، ثلاثة منها سجلت في الجولة الأولى.
وسيطر أساس تيليكوم طولا وعرضا على مجريات المباراة وصنع فرصا بالجملة للتهديف منذ انطلاق اللقاء.
وكانت فرصتا كل من عبد الرزاق طاهر ومهدي محبي، في أول ربع ساعة من المباراة كانتا تحذيرا واضحا لدفاعات فومبوني وحارسه حفصي سعيد.
وأسفر ضغط الفريق الجيبوتي عن إعلان الحكم الكويتي محمد الفضلي عن ضربة جزاء واضحة بعد عرقلة مهدي محبي من طرف مدافع فومبوني سلطان بكري الذي غيره مدرب فريقه في أول الأشواط بسبب قلة تركيزه.
ضربة الجزاء سددها بنجاح نجم أساس تيليكوم اللاعب النجيري فاتاي وودتولا في الدقيقة 25 معلنا عن أول أهداف 'أساس' في منافسات كأس محمد السادس للأندية الأبطال.
الضغط المستمر للفريق الجيبوتي أسفر عن هدف ثان جاء بعد تكسير خطة التسلسل وانفراد مهدي محبي بالمرمى الفارغ مسجلا ثاني الأهداف في الدقيقة 30 من زمن اللقاء.
شهية فريق أساس تيليكوم ظلت مفتوحة، ليضيف هدفا ثالثا في آخر دقيقة من الشوط الأول بعد عمل مميز من الثنائي عبد الرزاق طاهر ومهدي محبي، هذا الأخير وضع الكرة بكل قوة في مرمى الحارس سعيد حفاصي مسجلا ثاني أهدافه في المبارة.
وتحسن أداء فومبوني القمري في الجولة الثانية إذ أتيحت له فرصتان خطيرتان بواسطة أسوف والي وزهير بكر، لم تعطيا جديدا للفريق القمري، فيما كان تيليكوم قريبا من توقيع رابع أهدافه بواسطة النيجيري فاتاي وودتولا موقع الهدف الأول.
وستشهد الدقيقة 78 توقيع فومبوني القمري لهدفه الأول في منافسات كأس محمد السادس، وقد حمل بصمة فوز عثمان، قبل أن يتمكن زميله قاسم إسلام من إضافة هدف ثان في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، إلا أن ذلك لم يمنع فومبوني من مغادرة البطولة على وقع ثلاث هزائم.

التعليقات

علِّق