مرّة أخرى يخذل المنتخب التونسي لكرة القدم أحباءه في الداخل والخارج بعد أن رضي بالخروج بتعادل في طعم الحنظل قسوة ومرارة ضد المنتخب الغيني الذي لم يكن مستواه  أفضل منّا بأي شكل من الأشكال .  وبالإضافة إلى التعادل الذي انقاد إليه  منتخبنا  فقد لاح " الرعواني " على أداء اللاعبين  وخاصة في الشوط الثاني حيث أقحم حاتم الميساوي كلّا من إيهاب المباركي ومروان تاج  اللذين  أثقلا " حركة المرور" على الجهتين اليمنى واليسرى حتى خيّل إلينا وإلى الكثير من المحللين أن منتخبنا بات يلعب بظهيرين على الجهة اليمنى وظهيرين على الجهة اليسرى .
ولعلّ ما زاد الجمهور مرارة أن لاعبي المنتخب وخاصة العكايشي والرجايبي أضاعوا ما لا يقل عن أربعة أهداف محققة  لا يمكن أن تضيع من أقدام لاعبين ينتمون إلى منتخب وطني مثلما أشار إلى ذلك على قناة " بي – إن – سبورت " حسام الحاج علي الذي استغرب أيضا من الإنهيار البدني العجيب الذي أصاب لاعبينا منذ الدقيقة 60 من المباراة .
أما عن دفاع المنتخب فحدّث ولا حرج . وبكل صدق نشعر بالخجل الشديد عندما نرى منتخبنا يقبل هدفين لا نظن أن أي فريق من " رياضة وشغل " يقبلهما حتى لا نقول شيئا آخر . ويبقى لنا أن نسأل هل يحق لنا التفاؤل أمام هذا الوجه الشاحب لمنتخبنا وهل تراه قادرا على التدارك في اللقاء القادم ضدّ نيجيريا ؟؟؟.
ج – م