سليم العزابي يقدم رزنامة المؤتمر التأسيسي لحركة تحيا تونس
أعلن المنسق العام لحركة تحيا تونس سليم العزابي أن الحركة اختارت تنظيم مؤتمر تأسيسي انتخابي ينطلق من الجهات إلى المركز سيتم الكشف عن نتائجه النهائية في 28 أفريل 2019، وفق رزنامة قدمها خلال ندوة صحفية اليوم الخميس في العاصمة.
وسيكون للحزب 370 مكتبا محليا في كل مكتب 15 عضوا سيتم انتخابهم، إلى جانب 33 مكتبا جهويا يضم كل مكتب منها 13 عضوا منتخبا إلى جانب المجلس الوطني الذي سيتكون من قائمات سيكون عملها مركزا على اللوائح السياسية.
وبين العزابي أن عملية توزيع الانخراطات ستنطلق يوم 2 مارس القادم، على أن يتم تنظيم عملية الاقتراع الخاصة بهياكل الحزب خلال المؤتمر التأسيسي نهاية أسبوعين متتاليين بتاريخ 13 و14 أفريل و20 و21 أفريل.
وأضاف أنه ستتم خلال الفترة بين 22 و28 أفريل عملية الفرز ثم الإعلان عن نتائج المؤتمر، معربا عن الأمل في أن تفرز الانتخابات "حزبا له هياكل ومؤسسات قوية لا يقوم على الزعامات وقادر على المشاركة في المحطات القادمة ويكون في مستوى انتظارات الشعب التونسي".
واختارت حركة تحيا تونس التي أودعت طلب الحصول على تأشيرتها القانونية لدى رئاسة الحكومة أمس الاربعاء، علامة النصر شعارا لها، وعينت شوقي قداس رئيس هيئة المعطيات الشخصية، لرئاسة اللجنة المكلفة بالاعداد للمؤتمر ونجلاء ابراهم وهى عضو سابق للهيئة العليا المستقلة للانتخابات للإشراف على اللجنة الاستشارية للخبراء.
وبخصوص الاتهامات الموجهة للحزب باستغلال موارد الدولة للترويج وللقيام بحملة انتخابية مبكرة، أكد العزابي أنه سافر إلى فرنسا بالتزامن مع زيارة رئيس الحكومة لها على نفقته الخاصة ولم يحضر الأنشطة المبرمجة ضمن الزيارة باستثناء اجتماع مفتوح، لافتا الى أن الاجتماع الذي شهد حضور نائبين من كتلة الائتلاف الوطني في باريس، كان اجتماعا مضيقا لإطارات ولم يحضره الشاهد.
وشدد فى في هذا الصدد عدم وجود تداخل بين الدولة والحزب، مبينا "أن يوسف الشاهد منكب حاليا على مهامه الحكومية ، وأن الحركة تدعمه بصفته رئيس حكومة باعتبار ما ما تفرضه الأوضاع في تونس من استقرار حكومي". وأضاف في ذات السياق" أن رئيس الحكومة يحتاج إلى دعم سياسي قوي حتى يتمكن من تحقيق برنامج الإصلاحات الذي يهدف إلى تنفيذه وإلى حزام سياسي قوي يدعمه، وهي من أهم الرؤى التي قامت عليها حركة تحيا تونس"، حسب قوله. وأكد " أن رئيس الحكومة غير موجود في الهيكل التنظيمي للحزب ومسألة ترشيحه لأي منصب سابق لأوانه وغير مطروحة حاليا ولا يمكن الحديث عنها قبل التأسيس الفعلي للحركة بعد تنظيم مؤتمره"، حسب تعبيره.
وردا على سؤال بخصوص علاقة الحزب مع حركة النهضة قال العزابي "تجمعنا مع هذه الحركة نقطتي التقاء، الأولى التمسك بالاستقرار الحكومي والثانية التأكيد على ضرورة استكمال بناء المؤسسات الدستورية، واحتراز النهضة بخصوص التداخل بين حركة تحيا تونس والدولة لا مبرر له باعتبار أن هذا التداخل غير موجود".
كما أشار الى أن الحزب بصدد اجراء مشاورات مع حركة مشروع تونس وحزب المبادرة والبديل التونسي واتصالات مع شخصيات وطنية من العائلة الدستورية للالتحاق بحركة تحيا تونس من بينها منذر الزنايدي، وذلك في إطار توحيد قوى العائلة الديمقراطية، نافيا ما تم تداوله بخصوص وجود اتصالات مع رضا بلحاج هدفها التآمر على حركة نداء تونس.
واعتبر من جهة أخرى " أن طرح مسألة التحالف مع حركة النهضة أو غيرها من الحساسيات السياسية سابق لأوانه وأن التحالفات تفرزها نتائج الانتخابات واختيارات الشعب التونسي".
وبخصوص تمويل الحزب أفاد العزابي أن بالإجتماعات التشاورية التى انتظمت على مستوى الجهات تكفل بها مناضلو الحزب وأنه حالما تتحصل الحركة على تأشيرتها القانونية ستحرص على توفير كافة الآليات لتكريس الشفافية اللازمة بخصوص مصادر تمويلها، مضيفا أن حركة تحيا تونس هي حزب سياسي مؤسساتي سيعد برنامجه انطلاقا من القواعد والجهات.
وبخصوص علاقته برئيس الجمهورية، قال سليم العزابي "ليس لي أي إشكال معه بل مع حركة نداء تونس، نحن نحترم الدولة ومؤسساتها واكتفينا من الخيانات والشتم واالثلب في الساحة السياسية"، مشددا على أن حركة تحيا تونس ليست مبنية ضد أي طرف سياسي.
وأضاف قوله "نحن التقطنا رسالة الشعب التونسي خلال الانتخابات البلدية وسنبني حزبنا مع تلافي الأخطاء السابقة التي ارتكبتها الأحزاب والتي تسببت في هذا العزوف الانتخابي وتراجع الثقة بين الاحزاب والمواطنين".
التعليقات
علِّق