سفيان الجريبي: مشاركة المنتخب في "الأفروباسكات" مخيبة وتستدعي تقييمًا شاملاً لكرة السلة التونسية

أكّد سفيان الجريبي، رئيس الجامعة التونسية لكرة السلة، أن مشاركة المنتخب الوطني في بطولة "الأفروباسكات" الأخيرة كانت مخيبة للآمال، مشيرًا إلى أن الأداء كان دون التطلعات المعقودة على الفريق، خصوصًا بالنظر إلى الإمكانيات والجاهزية المتاحة.
وفي تصريحات صحفية، أضاف الجريبي أن غياب ركائز أساسية أثر بشكل كبير على أداء اللاعبين داخل الملعب، ما أدى إلى نتائج دون المستوى على الصعيد القاري. وأكد أن هذه المشاركة تستدعي تقييمًا موضوعيًا وشاملاً لواقع كرة السلة التونسية، يشمل البنية التحتية، البرامج الفنية، الإعداد البدني والتكتيكي، وكذلك السياسات الإدارية والإشرافية التي تؤثر على الأداء العام للمنتخب.
وأشار الجريبي إلى أن الهدف من هذا التقييم هو تطوير المنظومة الرياضية بالكامل، وضمان تهيئة الظروف المناسبة للنهوض بكرة السلة في تونس على جميع المستويات، من الفئات العمرية الشابة إلى الفريق الأول.
تجدر الإشارة إلى أن الجريبي فاز مؤخرًا برئاسة الجامعة التونسية لكرة السلة بعد انتخابات جرت في 10 أوت 2025، متفوقًا على منافسه جلال بن تقية. وقد ضم المكتب الجامعي الجديد شخصيات بارزة في مجال كرة السلة، مثل صالح الماجري وآمال داود، في خطوة تعكس توجهًا نحو إصلاح شامل للمنظومة الرياضية.
يُذكر أن المنتخب التونسي يملك تاريخًا حافلًا في البطولات القارية، إلا أن الأداء الأخير في "الأفروباسكات" أبرز التحديات الهيكلية والفنية التي تحتاج إلى معالجة عاجلة لضمان استعادة الفريق لمكانته القارية.
وفي ختام حديثه، شدّد الجريبي على أن المرحلة القادمة تتطلب رؤية استراتيجية واضحة، تشمل تحسين الإعداد الفني للاعبين، تطوير البرامج الوطنية للمواهب الشابة، وتعزيز الدعم الإداري والفني للفرق الوطنية، لضمان تحقيق نتائج أفضل في البطولات القادمة واستعادة الثقة في كرة السلة التونسية.
التعليقات
علِّق