سابقة في الجزائر: رئيس محكمة يضع ابنه في السجن بسبب السكر والهروب وشتم أعوان الأمن
عاش سكّان مدينة " باتنة " الواقعة على بعد 435 كلم جنوب شرقي العاصمة الجزائر على وقع " قصّة " نادرا ما تحدث ليس في الجزائر فحسب وإنما في أغلب دول العالم الثالث . فقد زجّ رئيس محكمة من مدينة " عين التوتة " بابنه في السجن بسبب السكر والهروب وشتم أعوان الأمن . ويعدّ هذا الأمر مثلما قلنا حدثا فريدا وسابقة لا مثيل لها .
وبالنسبة إلى هذا الرجل ( رئيس المحكمة ) فإن القانون فوق كل اعتبار وفوق كافة الأشخاص . لذلك لم يتردد لحظة في إرسال ابنه إلى ما وراء القضبان بعد أن ارتكب مخالفة مرورية وكان في حالة سكر شتم خلالها أعوان أمن كانوا يباشرون عملهم . وقد أوقف الإبن ( 23 عاما ) من قبل أعوان الأمن بعين التوتة عندما كان يقود سيارته وهو في حالة غير عادية . ويبدو أنه كان واثقا جدا من قيمة والده و " تأثيره : الكبير وواثقا من الإفلات من العقاب لذلك سمح لنفسه بأن يذهب بعيدا من خلال شتم الأعوان مؤكّدا بأن والده القاضي لن يسمح لهم بحبسه ثم لاذ بالفرار قبل أن يتم إيقافه مثلما قلنا. ومن سوء حظّه فإن العكس هو الذي حصل إذ حكم بسجنه دون أدنى تردد .
ومن خلال هذه الحادثة يعطي هذا القاضي الشريف عبرة ودرسا للعديد من الأبناء المستهترين والمسؤولين الذين يغمضون أعينهم عن استهتار أبنائهم وأقاربهم وربما يتباهي بعضهم بذلك الاستهتار .
التعليقات
علِّق