زغوان : أكثر من 25 % من الأغنام ماتت واستغاثة أخيرة للحكومة قبل فوات الأوان
يواجه قطيع الماشية والأغنام على وجه الخصوص في تونس مشاكل كبيرة وحقيقية حقيقية تهدد سلامته وهي أحد الأسباب الرئيسية في ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في تونس.
وفي ولاية زغوان على سبيل المثال وهي إحدى الجهات المهمّة في هذا المجال يعود ذلك حسب الخبراء إلى نقص كميات الأعلاف المدعمة المخصصة لمربيي المواشي واضطراب عمليات التزويد والتزود بها فضلا عن غلاء الأعلاف المركبة وعدم قدرة الفلاحين على توفير احتياجات مواشيهم من المواد العلفية على اختلاف أنواعها إضافة إلى شح المراعي الخضراء نتيجة انحباس الأمطار وما انجر عنها من جفاف تام بكل الأراضي الزراعية بالجهة.
وحسب ما أفاد به خبراء إذاعة " الجوهرة " فقد كان مربو الماشية بالجهة قد أطلقوا في مناسبات سابقة نداءات استغاثة وصيحات فزع طالبوا من خلالها الجهات الحكومية المعنية إلى التدخل السريع قبل تفاقم الأزمة وخسارة القطيع.
وفي هذا الخصوص وصف نائب رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بزغوان محمد بن خليفة الوضع بالقنبلة الموقوتة في ظل نفوق عدد هام من رؤوس الأغنام وارتفاع نسبته إلى ما يناهز 25 بالمائة من مجموع القطيع وخاصة الخراف حديثة الولادة أمام عجز الفلاح عن توفير الاحتياجات الغذائية من الأعلاف علاوة على نقص القيمة الغذائية للمادة العلفية.
وطالب بن خليفة في دعوة ملحة وعاجلة ديوان الحبوب إلى تحمل مسؤوليته وتوفير الأعلاف وإنقاذ القطيع . كما دعا الحكومة إلى المغامرة وضخ اعتمادات إضافية لتوفير المادة العلفية مبينا أن أغلب الفلاحين يواجهون صعوبات كبيرة وضغوطات يومية جراء تدهور أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية منبها إلى خطورة الوضع وما قد تؤول إليه الأمور من تحركات احتجاجية في حال عدم التفاعل مع نداءات الفلاحين وإنقاذ موارد رزقهم وحماية مواردهم الاقتصادية.
وأشار المتحدث إلى أهمية الثروة الحيوانية من المواشي بولاية زغوان حيث تضم الجهة وفق آخر الإحصائيات ما يزيد عن 266 ألف رأس من الأغنام وحوالي 9450 رأسا من الأبقار وما يقارب 33 ألف رأس من الماعز.
التعليقات
علِّق