حادثة الحافلة هزّت تونس بأكملها وبلغ صداها إلى الخارج الذي تعاطف أغلبه معنا . وهي ترتقي إلى مرتبة الكارثة الوطنية التي تستوجب حدّا أدنى من الالتزام مراعاة لمشاعر أهالي المتوفين والجرحى في هذا المصاب العظيم .
ومرّة أخرى يتضّح أن البعض من وسائل إعلامنا المرئي منها والمسموع بالخصوص يجدّف ضدّ التيار إلى درجة اللامبالاة  الكاملة على غرار قناة الحوار التونسي التي واصلت برامجها العادية كأم شيئا لم يكن ... وكأن الذين ماتوا مجرّد حشرات ( والمعذرة لأهاليهم وأصدقائهم في استعمال هذا اللفظ ) .
قناة الحوار التونسي تبث الآن  ( وفي خضم الحزن الذي يخيّم على البلاد ) برنامجها التعيس " نهار الأحد ما يهمّك في حدّ "  بكل ما يتضمنه من سخافات وتفاهات و" ريق بارد " يبدو أنه مختار وموجّه ولا حياد عنه حتى  إن مات الشعب التونسي بأكمله .
ج - م