رغم كفاءتهم واستقلاليتهم ... حملات " مسعورة " ضد مستشاري قيس سعيّد

رغم كفاءتهم واستقلاليتهم ... حملات " مسعورة " ضد مستشاري قيس سعيّد


منذ إعلان رئيس الجمهورية قيس سعيّد  عن فريق ديوانه الجديد، انطلقت حملة أعلامية " مسعورة " على المستشارين بلغت لحد تشويههم وهتك أراضهم ونشر الإشاعات ضدهم عبر صفحات " فايسبوكية " مموّلة وبعض المواقع الإلكترونية المأجورة  .
وحظي أمير اللواء محمد صالح الحامدي الذي تم تعيينه مستشارا للأمن القومي ، بنصيب الأسد من حملة التشويه .
ورغم السيرة الذاتية المثالية لللواء الحامدي وما يحظى به من شعبية كبيرة داخل المؤسسة العسكرية ، إلا أن عديد الصفحات المأجورة والممولة نشرت عنه أكاذيب وحكايات تتهمه بالتورط في أحداث إرهابية ، في الكاف والشعانبي وسيدي بوزيد ، والحال أن الحامدي كان متواجدا في الصفوف الأمامية في أخطر المواجهات مع الإرهابيين ولعلّ أبرزها أحداث سليمان في سنة 2005 .
ويبدو أن الحملة التي قادتها وسائل اعلامية وصفحات فايسبوكية على الحامدي ، أثارت تعاطف عديد النشطاء والصحفيين ، حيث دافع الاعلامي سمير الوافي بشدة عنه وكتب تدوينة أشاد فيها ببطولات الحامدي وبنزاهته ونظافة يده .
وكتب الوافي قال : الجنرال محمد صالح الحامدي كان قائد وحدة الكومندوس التي قاتلت مجموعة إرهابيي سليمان...وقضت عليهم وأنقذت البلاد...وكان بطلا في قيادة تلك الوحدة المقاتلة على الميدان وليس من قاعة العمليات...
إسألوا الجنود والضباط عن ذلك القائد...شهادتهم أصدق وأعمق من خزعبلات التافهين...ستجدونه محبوبا جدا داخل الجيش...وسمعته ناصعة منذ زمن...عيب إستسهال تقزيم وتشويه وتحقير أبطالنا...حيث لا يتورع أي تافه حقير عن التطاول على القامات الوطنية من وراء شاشة هاتف...أو أمام كاميرا تلفزة أو في إذاعة...لعن الله السياسة التي تنال من قامات الرجال الوطنيين دون إحترام لما قدموه...و هم قامات شاهقة تجرأ عليها الأقزام...!"

الشخصية الثانية من المستشارين التي لاقت نصيبها من الشتائم والتجريح والأكاذيب هي   ​​​​​​​رشيدة النيفر المستشارة الجديدة  لشؤون الإعلام والاتّصال .
النيفر جامعيّة وصحفية سابقة ورئيسة سابقة لجمعية الصحفيين التونسيين وسبق لها العمل ضمن الهيئة المستقلة للاتصال السمعي البصري ومعروفة بدفاعها عن الحريات وحقوق الانسان منذ زمن الرئيس السابق بن علي .
ورغم أن النيفر محسوبة  على " اليساريين " عكس ما يروجه معارضو الرئيس قيس سعيد من أنه " خوانجي" وسيختار " خوانجية " كمستشارين له في القصر ، إلا ان النيفر لم تسلم من الحملات حيث كتبت بعض الصفحات أخبار تشير الى تورطها مع سهام بن سدرين في قمع الصحفيين في راديو كلمة .
كما نشرت صفحات اخرى بعض الاشاعات التي تخوّن المرأة وتصفها بالفاشلة وغيرها من القوالب والتهم الجاهزة .
بقية المستشارين أيضا نالوا نصيبهم من الثلب وهتك الأعراض على غرار  نادية عكاشة مستشارة للشؤون القانونية  ووطارق الحناشي مدير المراسم وطارق بالطيب المكلف بتسيير الديوان الرئاسي .
والثابت ان سيناريو 2011 الذي عانى منه الرئيس الأسبق منصف المرزوقي بدأ يتكرّر مع الرئيس الجديد قيس سعيد ... وقد نشاهد فصولا جديدة من الحملات والصراعات والإشاعات  تقودها نفس الأطراف التي ترفض احترام إرادة الشعب والصندوق  ..

التعليقات

علِّق