رغم إصرار رئيس الجامعة على حرمانهم من حقهم : أساتذة المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر ينتخبون أعضاء المجلس العلمي

رغم إصرار رئيس الجامعة على حرمانهم من حقهم : أساتذة المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر ينتخبون أعضاء المجلس العلمي

 

في خطوة متوقعة  قام أساتذة المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر بمنوبة بانتخاب المجلس العلمي وفق الآجال المضبوطة التي حدّدتها سلطة الإشراف بالرغم من أنّ موقف رئيس جامعة منوبة الروائي الجامعي المعروف ما زال  الإصرار على حرمانهم من حقهم المشروع في انتخاب هياكلهم معتمدا على قوانين المنظومة القديمة لما قبل 2011 التي إضافة إلى أنّها تكرّس سلطة الاستبداد فإنّها أيضا لا تشملهم بالمرّة وهنا المغالطة الكبرى التي يتحجّج بها وورّط فيها وزارة التعليم العالي. وقد دارت الانتخابات في جوّ ديموقراطي وشفاف بإشراف الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في الكاتب العام حسين بوجرّة وبحضور ممثل عن النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين كمراقب وهو الكاتب العام المساعد محمّد اليوسفي .
وقد دارت العملية الانتخابية في جميع أطوارها تحت إشراف ومراقبة دقيقة وصارمة للعدل المنفذ عبد الرؤوف بن جعفر الذي ضمّن ذلك في محضر للغرض. وأسفرت عن انتخاب ثمانية أعضاء للمجلس العلمي مثلما ضبطته التراتيب الجاري بها العمل لمنظومة قوانين ما بعد 2011 وآخرها المنشور الوزاري عدد 36 /17 مؤرّخ يوم 12 سبتمبر 2017 و هم على التوالي :
من صنف أ: علي اللطيّف وعلي الطيّب و عميرة عليّة الصغيّر و خالد عبيد
من صنف ب: مروان العجيلي وعبد المجدي بلهادي و محمّد فوزي السعداوي و علي آيت ميهوب
وقد ذكرت لنا مصادرنا أنّ أساتذة المعهد مصمّمون على احترام الروزنامة التي وضعتها سلطة الإشراف بخصوص استكمال انتخاب المدير وسيكون ذلك يوم الاثنين القادم الموافق لـ 23 أكتوبر الجاري حتى يعطوا المثال على احترامهم للتراتيب الجاري بها العمل وأنّهم دعاة حق لن يحيدوا عنه وليسوا دعاة فوضى مثلما يسوّق لذلك البعض. والسؤال المطروح بقوّة الآن لدى الرأي العام التونسي المتابع لهذه الأزمة هو: هل يُعقل ونحن في زمن الحرّيات وتعميم الانتخابات على عموم التونسيين حتى الأمّيين منهم أن نَحرم النخبة الجامعية ممثلة في أساتذة المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر والمؤتمنة على الذاكرة الجماعية للتونسيين من حقهم الطبيعي والشرعي في انتخاب من يمثلهم خاصّة أنّ كلّ الأوامر القانونية في صفّهم بما فيها تلك الأوامر الصادرة في حقبة الاستبداد؟ ولعل ما  يثير الاستغراب أنّ الذي يصرّ بكلّ ما أوتي من قوّة على حرمان أساتذة المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر بمنوبة هو رئيس الجامعة نفسه الجامعي الروائي شكري المبخوت الذي لا يمكن أن نفسّر إصراره هذا إلاّ بما ذكره الأساتذة منذ مدّة بأنّ مشكلة رئيس الجامعة مع المعهد هي مشكلة شخصية لا غير؟ !.

التعليقات

علِّق