رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة يوم الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب

رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة يوم الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب

 

وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جويتيريش الرسالة التالية بمناسبة يوم الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب ، فيما يلي نصها :

"ما فتئت جائحة كوفيد-19 تدمر حياة الناس وسبل عيشهم في جميع أنحاء العالم. ومخاطرُها أعظم على البلدان النامية والفئات الضعيفة من الناس والمجتمعات المحلية.

         وإذ نحتفل هذا العام بيوم الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، نسلط الضوء على قوة بلدان الجنوب فيما يتعلق بدعم التنمية المستدامة والنهوض بها حتى في هذه الأوقات العصيبة.

         فبلدان الجنوب قد برهنت على روح التعاون فيما بينها وعلى المساواة في الشراكة وعلى التضامن العالمي في أثناء الجائحة، وذلك عن طريق التعاون في مجالات العلم والتكنولوجيا والابتكار، وتقديم الإمدادات الطبية، وتوفير الموارد المالية، وإرسال الأخصائيين والخبراء الصحيين لسد الثغرات في القدرات وتبادل أفضل الممارسات.
         ويجب أن يكون للتعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي أيضا مكان مركزي في جهودنا من أجل تحقيق انتعاش قوي. على أنه لا يمكن أبدا أن يكون بديلا عن المساعدة الإنمائية الرسمية أو أن يحل محل مسؤوليات بلدان الشمال على النحو المبيّن في خطة عمل أديس أبابا واتفاق باريس. ولكننا سنحتاج إلى مساهمة وتعاون كاملين من بلدان الجنوب لبناء اقتصادات ومجتمعات أكثر قدرة على الصمود وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

         وتضطلع الأمم المتحدة بدورها في دعم التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي في مجال التصدي للجائحة، وذلك عن طريق الإسراع برصد المخصصات المالية للبلدان النامية ضمن إطار التعاون فيما بينها ومع المصارف والوكالات الإنمائية.
         وإذ نتطلع إلى ما وراء الآثار المباشرة للأزمة، ستواصل الأمم المتحدة مساندتها لبلدان الجنوب.

         فلننسق جهودنا لتعزيز النجاحات التي حققتها بلدان الجنوب في مجالات التنمية ونشر فوائدها على نطاق واسع من خلال تقوية التعاون وتحقيق انتعاش قوي وإنجاز أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
         وشكرا لكم."

التعليقات

علِّق