رؤساء العالم يتحرّكون لجلب لقاح كورونا إلى شعوبهم ... وقيس سعيّد نائم في العسل !

رؤساء العالم يتحرّكون لجلب لقاح كورونا إلى شعوبهم ... وقيس سعيّد نائم في العسل !

 

في الوقت الذي تتواصل فيه ارتفاع أرقام الإصابات والوفيّات بفيروس كورونا بشكل مفزع في صفوف التونسيين ، يواصل رئيس الجمهورية قيس سعيّد سُباته ونومه في قصر قرطاج دون انتخاذ أية إجراءات ديبلوماسية عاجلة لجلب اللقاح الذي صار في متناول عديد الدول الصديقة والشقيقة .

وفي ظل حالة من الترقب والحيرة لدى التونسيين الذين يخشون حدوث موجة جديدة من انتشار فيروس كورونا تفرض العودة إلى فرض الحجر الصحي الشامل وتعليق الدروس ، اختار قيس سعيد متابعة الوضع من برجه العاجي في قصر قرطاج وعدم خوض الحرب ضد الوباء مع التونسيين ، عكس رؤساء عديد الدول الأخرى الذين سارعوا بانفسهم إلى اجراءت اتصالات ولقاءات على أعلى مستوى لجلب اللقاح لشعوبهم .

أولى خطوات سعيّد تمثلت في تكليف  وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بالقيام باتصالات مع عدد من نظرائه في الدول التي توصلت إلى لقاحات فعالة ، ثم التقى مؤخرا  وزير الصحة فوزي مهدي مع سفير روسيا بتونس سيرغاي نيكولاييف للتباحث حول إمكانية توريد اللقاح الرومسي "سبوتنيك V"، أول لقاح مسجل في العالم والذي حصل على شهادة تسجيل من وزارة الصحة الروسية في 11 أوت الماضي.

وعوض  أن يسافر بنفسه إلى الصين أو روسيا أو بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية ويوضّف علاقاته وصداقاته أو يستغل السمعة الطيبة التي تحضى بها تونس لدى عديد الدول الحرّة ، ظلّ يتعامل مع الوضع الوبائي بطريقة جامدة وفاترة .. وكأن الأمر لا يعنيه !  fg ظهر كأنه يعيش في " كوكب آخر " مثلما قلها في إحدى تصريحاته .

فالوضع الحالي يتطلب تحرك أعلى هرم في السلطة خاصة وأننا في مرحلة ضعف  ، كما أن  الحكومات تتعامل مع الزعماء والرؤساء وليس مع الوزراء ، ولهذا يعتبر كثير من المحلين أن قيس سعيد فشل في أكثر من اختبار أمام الشعب التونسي الذي كان يعلق آمالا عريضة عليه قبل أن يتحول  في نظرهم  من " منقذ" الى رئيس عاجز ومجرد " ساكن لقصر قرطاج " .

ش.ش

 

التعليقات

علِّق