دورة تكوينية حول الحوكمة المحلية و العمل البلدي : انتقاد مشروع القانون الانتخابي الحالي

 دورة تكوينية حول الحوكمة المحلية و العمل البلدي : انتقاد مشروع القانون الانتخابي الحالي

 

بهدف تفعيل دور المجتمع المدني في ارساء مؤسسات مبنية  على قواعد الحوكمة الرشيدة تأخذ بعين الاعتبار ما تشهده تونس ما بعد الثورة من تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية هامة .
 
تقدم الجمعية التونسية للحوكمة بالشراكة مع مؤسسة " فردريش ايبرت " الالمانية وبالتعاون مع مكونات المجتمع المدني في الجهات برنامجا نموذجيا لتنمية منظومة "حوكمة محلية و جهوية "رشيدة تحتكم إلى مبادئ الشفافية والنزاهة .
 
وفي هذا الاطار سيتم تنظيم دورات تكوينية في مجال "الحوكمة المحلية والعمل البلدي" وستشمل هذه السنة كل من ولايات مدنين, قابس, قفصة و قصرين .وقد انطلقت اولى هذه الدورات امس السبت 13 فيفري بولاية مدنين و اختتمت اشغالها هذا المساء بمشاركة عدد هام من ممثلي مكونات المجتمع المدني و المحامين و الناشطين الحقوقيين و الجمعيات الناشطة بالجهة و في مقدمتها ائتلاف جمعيات المجتمع المدني ببن قردان .
 
و اشرف على ادارة مختلف ورشات الدورة معز الجودي رئيس الجمعية التونسية للحوكمة و تم بالمناسبة تقديم مداخلات تمحورت اساسا حول مفهوم و واقع الحوكمة الرشيدة والعوامل الرئيسية لإرساء الحوكمة المحلية و اللامركزية و التنمية المحلية و الحكم التشاركي و الديمقراطية المحلية و غيرها من و اليات و قواعد ممارسة الحكم الرشيد .
 
و اكد المشاركون في الدورة اهمية ارساء قواعد الحوكمة الرشيدة في المؤسسات و اهم العوائق الحائلة دون تطبيق معايير الحكم الرشيد في القطاعين العام و الخاص و في منظمات المجتمع المدني مشددين لدى تناولهم لموضوع الانتخابات البلدية على دور المجالس البلدية في تكريس الحكم المحلي وتكريس الديمقراطية المحلية .
 
كما ناقش الحضور القانون الانتخابي المعروض على مجلس نواب الشعب منتقدين بعض فصوله مشيرين الى ضرورة تنقيحها خاصة تلك المتعلقة بنظام الاقتراع الذي سيفرز مجالس بلدية يسيطر عليها الحزبين الكبيرين على شكل الانتخابات التشريعية و انتقدوا التجاذب السياسي المتواصل و الذي يحد امكانية سن قانون انتخابي يسمح بإرساء مجالس بلدية تحقق الحكم الرشيد و الديمقراطية المحلية .
 
و تجدر الاشارة الى ان الدورة القادمة ستنتظم بولاية قابس يومي 20و 21 فيفري الجاري تحت شعار "الحوكمة المحلية و العمل البلدي ".
 
 

 

التعليقات

علِّق