دكتاتورية الأقلية

دكتاتورية الأقلية

الحصري - رأي 

لا يزال الشارع التونسي يعيش تحت وقع فشل الحوار الوطني وتأجيل الحسم في نتائجه النهائية ، ففي الوقت الذي كانت كل المؤشرات  تفيد بتوافق جل الفرقاء السياسيين . 
وبالرغم من التنازلات التي قدمتها حركة النهضة الحزب الحاكم والمتمثلة في القبول مرشح أحزاب المعارضة وخاصة حزبي آفاق تونس والتحالف الديمقراطي السيد جلول عياد لمنصب رئيس الحكومة ، إلى جانب تعهد رئيس الحكومة الحالية علي العريض بالاستقالة والخروج من الحكم فور حصول اتفاق بين الأطراف الذي كان من المفترض أن يتم في غضون ثلاثة  أسابيع ،يتفاجئ الشارع التونسي بفشل الحوار وباصرار بعض الاطراف على عدم الخروج من عنق الزجاجة  .
ولكن يبدو أن فشل الحوار الوطني بيّن نوايا أطراف معينة  وأذاب الجليد حول مواقفهم الحقيقية التي تعرت مؤخرا حيث  لا يروق لهم نجاح الحوار  وذلك لغايات حزبية .
ولعل الاخطر في الوضع الحالي هو انقسام المعارضة بين معارضة بناءة تريد ان تساهم في ايجاد حل لهذا المازق الخطير الذي تعيشه البلاد وبين معارضة اخرى همها الوحيد الاطاحة بالنهضة والترويكا وافتكاك الحكم بكل الطرق رغم انها لا تمثل الا اقلية بسيطة .
 فهل تنجو تونس من دكتاتورية المعارضة ؟ وهل سيتحمل الرباعي الراعي للحوار مسؤوليته الكاملة في الحسم في موضوع الانتقال الديمقراطي أم انه سينحاز هو الاخر للاقلية الضاغطة  ؟
 
مسرة فريضي

التعليقات

  • Soumis par Mouloud Brahmi (non vérifié) le 6 ديسمبر, 2013 - 23:58
    مازالت الجبهة الشعبية تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتعطيل المفاوضات وإفشال مساعي الرباعي الراعي للحوار لربح الوقت وكسب الأنصار وخلق قاعدة تستند إليها لأن الإسراع على جميع المسارات يقرب تونس من الخلاص ويقرب الجبهة اللاشعبية من يوم الإنتخابات وهي مازالت تتجرع مرارة هزيمة 2011 ومازال شبح الأصفار يؤرقها.
  • Soumis par نهضاوي (non vérifié) le 12 جانفي, 2014 - 15:27
    النهضة تاجرت بالدين و تاجرت باليوسفية و تاجرت بالديمقراطية و تاجرت بالوطن...و تاجر شيوخها بأبنائها المغفلين...تلك هي حركة النهضة

علِّق