دكتاتورية الأقلية

الحصري - رأي
لا يزال الشارع التونسي يعيش تحت وقع فشل الحوار الوطني وتأجيل الحسم في نتائجه النهائية ، ففي الوقت الذي كانت كل المؤشرات تفيد بتوافق جل الفرقاء السياسيين .
وبالرغم من التنازلات التي قدمتها حركة النهضة الحزب الحاكم والمتمثلة في القبول مرشح أحزاب المعارضة وخاصة حزبي آفاق تونس والتحالف الديمقراطي السيد جلول عياد لمنصب رئيس الحكومة ، إلى جانب تعهد رئيس الحكومة الحالية علي العريض بالاستقالة والخروج من الحكم فور حصول اتفاق بين الأطراف الذي كان من المفترض أن يتم في غضون ثلاثة أسابيع ،يتفاجئ الشارع التونسي بفشل الحوار وباصرار بعض الاطراف على عدم الخروج من عنق الزجاجة .
ولكن يبدو أن فشل الحوار الوطني بيّن نوايا أطراف معينة وأذاب الجليد حول مواقفهم الحقيقية التي تعرت مؤخرا حيث لا يروق لهم نجاح الحوار وذلك لغايات حزبية .
ولعل الاخطر في الوضع الحالي هو انقسام المعارضة بين معارضة بناءة تريد ان تساهم في ايجاد حل لهذا المازق الخطير الذي تعيشه البلاد وبين معارضة اخرى همها الوحيد الاطاحة بالنهضة والترويكا وافتكاك الحكم بكل الطرق رغم انها لا تمثل الا اقلية بسيطة .
فهل تنجو تونس من دكتاتورية المعارضة ؟ وهل سيتحمل الرباعي الراعي للحوار مسؤوليته الكاملة في الحسم في موضوع الانتقال الديمقراطي أم انه سينحاز هو الاخر للاقلية الضاغطة ؟
مسرة فريضي
التعليقات
-
-
تجارة خاسرة
Soumis par نهضاوي (non vérifié) le 12 جانفي, 2014 - 15:27النهضة تاجرت بالدين و تاجرت باليوسفية و تاجرت بالديمقراطية و تاجرت بالوطن...و تاجر شيوخها بأبنائها المغفلين...تلك هي حركة النهضة
طعم الهزيمة
Soumis par Mouloud Brahmi (non vérifié) le 6 ديسمبر, 2013 - 23:58