كتب المدوّن المثير للجدل الدكتور الصحبي العمري منذ قليل " تدوينة " على صفحته دعا من خلالها كل المتأسفين على رحيل الرئيس الباجي قائد السبسي إلى مغادرة صفحته " غي مأسوف عليهم " حسب تعبيره .
وقد أثارت هذه الكلمات ردود فعل كثيرة أغلبها يرفض أن يظهر أي شخص شماتته في شخص آخر أخذه الله إلى جواره . وقد اتهمه العديد ممّن علّقوا على ما كتب  بأنه " مريض نفسي عليه أن يعالج عند طبيب نفسي " .
وبقطع النظر عن شخصية الصحبي العمري وتاريخه وقناعاته الشخصية ومواقفه وانتماءاته السياسية التي قال الكثير إنها " متلوّنه " نعتقد أنه من العيب أن يكتب مثل هذا الكلام في هذا الوقت بالذات ولم يمض على وفاة الرئيس غير بضع ساعات لا غير . فالتونسي عادة لا يظهر شماتة في الموت حتّى في ألدّ أعدائه . ونعتقد أن الصحبي العمري لم يختر الوقت المناسب للتعبير عن موقفه من الرئيس الراحل وهو حرّ في موقفه منه ورأيه فيه ... لكن  الطريقة والتوقيت ليسا مناسبين بل تجعلان العديد من الأشخاص من فيهم " أشرس أعداء السبسي " يتساءلون : هل يمكن للمرء أن يتجرّد من أخلاقه في لحظة لمجرّد أنه يكره شخصا توفاه الله  واختاره إلى جواره ؟؟؟.
ج - م