كتب : ابراهيم الوسلاتي
تابعت باهتمام شديد الحوار الذي أجرته مريم بلقاضي مع سمير الابراهيمي الإطار السامي السابق بالبنك المركزي والكاتب العام لمركز الهادي نويرة حول تصنيف تونس ضمن القائمة السوداء بشأن غسل الأموال وتبييض الإرهاب...
شدّني بتحليله السلس والمبسط وبإلقاء الأضواء على العملية من جانبه التقني بالخصوص دون أن يلقي بالمسؤولية على طرف دون غيره...فقد ترأس في وقت سابق مجموعة العمل المالي للشرق الأوسط وأشرف على انجاز تقارير في الغرض.
مجموعة العمل المالي وهي "هيئة حكومية دولية تتولى مهمة دراسة التقنيات واتجاهات غسل الاموال وتمويل الارهاب وإعداد وتطوير السياسات المتعلقة بمكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب محليا ودوليا طلبت من تونس في سنة 2012تقديم تقريرها فيما يتعلّق بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب طبق للمعايير التي أعدّتها في الغرض...ولكن لأسباب قد يطول شرحها لم يقد تقديم التقرير الا في2017...
نفس التحليل تقريبا جاء على لسان كاتب الدولة للخارجية صبري باش طبجي في التاسعة الذي لم يلقي بالمسؤولية على جهة دون غيرها...
في المقابل وزير الخارجية خميس الجهيناوي الذي نزل ضيف على شريط الانباء في القناة الأولى حمّل المسؤولية بشكل مباشر الى محافظ البنك المركزي الذي يرأس لجنة التحاليل وقال في معرض حديثه "لقد كنا على علم بهذا التصنيف منذ أكثر من شهرين وبالتالي لم نتفاجأ به"...
باختصار شديد " أنا خاطيني الشاذلي العياري هو المسؤول"...
من جهته الوزير الكلف بالإصلاحات الكبرى توفيق الراجحي يحمّل مسؤولية هذا التصنيف الى الأحزاب الليبرالية في الاتحاد الأوروبي.