خطير للغاية : لماذا تصرّ الجزائر على مواصلة غلق حدودها البريّة مع تونس ؟؟؟

خطير للغاية : لماذا تصرّ الجزائر على  مواصلة غلق حدودها البريّة مع تونس ؟؟؟

لماذا تصرّ الجزائر على مواصلة إغلاق حدودها البرية مع تونس في حين أن  " الحجّة " التي كانت رائجة وسائدة وهي  جائحة  كوفيد - 19  لم يعد  لها منذ مدّة ما يسندها أو يبررها ؟؟؟.

هذا هو السؤال الذي ظلّ معلّقا في سماء الغموض فترة طويلة جعلت التخمينات والاستنتاجات تكثر هنا وهناك ولا أحد ( من المسؤولين الرسميين خاصة ) سعى إلى تبديد هذا الغموض.

وفي ظل الوضع الضبابي  كثرت التساؤلات وضاع الجميع في  التخمينات  خاصة هنا في  الجانب التونسي  بسبب  قرار من هذا القبيل   بينما يواصل الجانبان  الرسميان الحديث  " بكل فخر " عن  " علاقات أخوّة " لا تشوبها شائبة.

وفي هذا الإطار  قدّم  موقع  " Algérie Part "   على ما يبدو إجابة عمّا يحدث  . فحسب هذا الموقع  الذي استشهد بعدة " مصادر نافذة ومقرّبة جدا من مواقع القرار الجزائري"  فإن الجزائر تمنع إعادة فتح الحدود البرية مع تونس لأسباب سياسية بحتة مرتبطة بالمسألة الحساسة المتعلقة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وحسب ما جاء على هذا الموقع دائما فإن   الرئيس عبد المجيد تبون هو الذي لا يزال يرفض شخصيّا الإذن بإعادة فتح الحدود البريّة مع تونس طالما أن  السلطات في هذا البلد المجاور ( تونس طبعا ) لم تقدّم " ضمانات ملموسة وقويّة "  وطالما هي ليست  قادرة على تقديم تعهد رسمي برفض أي تطبيع للعلاقات بين الدولة التونسية وإسرائيل.

وأوضح الموقع أيضا قائلا : " إن أهمّ صانعي القرار السياسي والعسكري في العاصمة الجزائر مقتنعون بأن الجارة تونس تتعرّض إلى حملة لوبيّات مكثّفة إقليمية ودوليّة من أجل الموافقة على الأقل على مبدأ تطبيع العلاقات الديبلوماسية والسياسية مع إسرائيل. وعلى الرغم من الرفض الأخير الذي أعربت عنه السلطات التونسية علنا في هذا الملف الجيوسياسي فإن القادة الجزائريين  بقوا محافظين على  حذرهم ويفضلون عدم  ترك أي شيء للصدفة  طالما  أن  الشكوك حول النوايا الخفية للقادة التونسيين  ما زالت مستمرّة ".

 وأضاف الموقع في هذا السياق قائلا : " لقد تعززت مخاوف قادة النظام الأساسيين  في الجزائر من خلال مشاركة  عسكريين  تونسيين إلى جانب  عسكريين  إسرائيليين في مناورات " الأسد الإفريقي 2022 " التي جرت في الفترة من 6 إلى 30  جوان   2022 في تونس والمغرب وغانا والسينغال. وقد شاركت  إسرائيل   في  تلك العمليات بصفة مراقب   حسب وكالة أسوشيتيد بريس.".

وختم موقع " Algérie Part " بقوله : "  حسب مصادرنا   فإن  الرئيس تبون ومستشاريه في قصر المرادية الرئاسي مقتنعون بأن القادة التونسيين يتفاوضون " بهدوء " و " سريّة " من أجل تطبيع محتمل للعلاقات مع إسرائيل بحلول نهاية عام 2022. ولهذا السبب فإن الجزائر تتبنى موقفا صارما للغاية في ما يتعلق بإعادة فتح الحدود البرية مع تونس ".

التعليقات

علِّق