خرقوا واجب التحفّظ .... المرزوقي والزبيدي والدايمي ينشرون غسيل وأسرار " الأمن القومي " لتونس

خرقوا واجب التحفّظ .... المرزوقي والزبيدي والدايمي ينشرون غسيل وأسرار " الأمن القومي  " لتونس



يبدو أن الاوضاع بدأت تخرج عن السيطرة بين رئيس الجمهورية السابق محمد منصف المرزوقي ووزير الدفاع الأسبق عبد الكريم الزبيدي وعماد الدايمي رئيس الديوان السابق لرئيس الجمهورية خاصة وانهم لم يلتزموا بواجب التحظ بنشرهم لمعلومات دقيقة تمسّ من الامن القومي عبر مختلف وسائل الاعلام الاجنبية والمحلية .

الشرارة الاولى اندلعت بخروج الرئيس السابق محمد المنصف  المرزوقي في برنامج شاهد على العصر على قناة الجزيرة ، حيث تحدث في عديد الحلقات عن مسائل دقيقة وحساسة تتعلق بالامن القومي ، كما كشف عن بعض الاسرار العسكرية دون ان يحترم واجب التحفظ في هذه الفترة الخطيرة التي تمر بها تونس .
بعد بأيام قليلة خرج وزير الدفاع الاسبق عبد الكريم الزبيدي ليتحدث يوم أمس في حوار للشارع المغاربي 2017، عن أحداث السفارة الأمريكية التي تعود أطوارها إلى منتصف سبتمبر 2012 ، معتبرا أن تصريحات الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي التي أدلى بها في برنامج شاهد على العصر على قناة الجزيرة تحريفا وتزويرا للحقيقة وتشويها للتاريخ'.
ونفى الزبيدي  نفيا قطعيا ما ورد على لسان المرزوقي حول أحداث السفارة الأمريكية ، وخاصة رفضه طلب إنزال المارينز.
وعبّر عبد الكريم الزبيدي عن استغرابه ممّا صدر عن المرزوقي من تصريحات وصفها بـ 'المزيفة وتضمّنت مغالطات' في قناة أجنبية رغم أنه ملزم بواجب التحفظ بصفته كان رئيسا للجمهورية وقائدا أعلى للقوات المسلحة ، واصفا المرزوقي بـ 'اللاّمسؤول'. وأكد انه لن يلتزم بداية من اليوم بواجب التحفظ حيال ما يملك من ملفات ضد المرزوقي.

وردا على تلك التصريحات ، قال عماد الدايمي النائب بالبرلمان عن حزب حراك تونس الإرادة إنّ "في تصريحات وزير الدفاع الأسبق عبد الكريم الزبيدي تناقضات واختلاقات ومزايدة مصطنعة بالوطنية".
وأضاف الدايمي، في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بموقع "فايسبوك"، “كلام الزبيدي الذي نقله على لساني مختلق ولا اساس له من الصحة.. العذر الوحيد الذي أقبله لمثل هذا الاختلاق هو تأثيرات الزهايمر..".
ودعا إلى مراجعة ما صرّح به الزبيدي أمس لـ"الشارع المغاربي" معتبرا أن شهادته “مليئة بالتناقضات ويغيب عنها الانسجام والجرأة” قائلا "الزبيدي رفض تحميل أي كان مسؤولية الفشل الحكومي الذريع في التعاطي مع أحداث السفارة الأمريكية، وبحث عن الأعذار للجميع (القيادات الامنية، وزير الداخلية، رئيس الحكومة…عدى المرزوقي)، وادّعى بطولة وهمية لم تحصل".
وأشار الى ان إقحام إسمه في شهادة وزير الدفاع الأسبق يعدّ استهدافا لشخصه متابعا "الواضح ان الزبيدي لم ينس أنني تصديت لتوليه رئاسة الحكومة بعد تخلي "الترويكا" وانني افتككت اللقمة من فمه بضغط على الحوار الوطني من خارج قاعة الحوار… وأنا فعلا قمت بذلك لأنني أعرف الشخص كما لا يعرفه أحد..".
يُذكر أن عبد الكريم الزبيدي كان قد أكّد أن عماد الدايمي مدير ديوان رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي اتصل به وأعلمه بأن الرئيس يخبره بان مسؤولين امريكيين منهم وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون و"البنتاغون"طالبوا بالحاح كبير بإنزال عسكري امريكي بالاراضي التونسية.

التعليقات

علِّق