في تصريح فوري وخاص قال منذ حين البحري الجلاصي رئيس حزب الانفتاح والوفاء إنه قرّر اعتزال السياسة والسياسيين في تونس . وعن الأسباب التي جعلته يتّخذ هذا القرار أوضح قائلا :" لقد تعبت من السياسة ومن أباطرة السياسة الذين جعلوا من تونس بؤرة توتّر وانقسام بين مواطنيها . وبكل صراحة لقد أصبحت مستهدفا صحبة عائلتي التي يحاول البعض تشويه سمعتها بدليل ما حدث مؤخرا لزوجتي التي تم تفتيشها تفتيشا دقيقا بالمطار وحصل ما حصل لأن البعض حاول محاربتي من خلال إلصاق تهمة الإرهاب بزوجتي . ومن جهة أخرى فقد بلغت من العمر عتيّا  وأريد أن أقابل وجه ربي بالتقوى والإيمان وأريد أن أرتاح من أتعاب السياسة خاصة أن من يستهدفونني يريدون أن يخرسوا لساني الذي لا يسكت عن الحق ويحارب الفاسدين من السياسيين  في البلاد . ومن أسباب اعتزالي أيضا ما ألاحظه  من شراسة البعض في ما أسمّيه حربا على الإسلام والمسلمين أعلنها الغرب وللأسف انساق إليها بعض الساسة في تونس ومن هنا جاء التضييق على المساجد وجاء الخوف أيضا من تقييد الحريات في ظل بعض الغموض الذي يسود قانون الإرهاب الجديد . ورغم كل شيء فإني أدعو الله أن يعود الصواب إلى بعض السياسيين حتى لا تذهب تونس بسبب حماقاتهم إلى طريق مجهولة العواقب والخاتمة . وأدعو العقلاء في هذه البلاد إلى العمل على أن تبقى تونس حرة ومستقلة إلى أبد الآبدين ."

جمال المالكي