أصدر حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (وطد)  بيانا أدان فيه  " الضغوطات السافرة " التي تمارسها الولايات المتحدة على تونس باعتماد معطيات ومواقف حلفائها وممثلي مصالحها في تونس الذين يصرون على حسم الصراع الداخلي عبر الإستقواء بالقوى الأجنبية  حسب نص البيان.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية  " نيد برايس "   قال في بيان  نشرته الوزارة إنّ ما ورد من تقارير بشأن تجاوزات طالت حرية الصحافة والتعبير وتوظيف المحاكم العسكرية للتحقيق في قضايا مدنية في تونس خلق لدى الولايات المتحدة "حالة من القلق وخيبة الأمل " مؤكدا  ضرورة أن تفي الحكومة التونسية بالتزاماتها باحترام حقوق الإنسان وفق ما ينص عليه الدستور التونسي ويؤكده المرسوم الرئاسي عدد 117.

وقد دعا  المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية  أيضا  رئيس الجمهورية قيس سعيد والمكلفة بتشكيل الحكومة نجلاء بودن إلى الاستجابة لما يدعو إليه الشعب التونسي من وضع خارطة طريق واضحة المعالم للعودة إلى عملية ديمقراطية شفافة  تشمل المجتمع المدني والأطياف السياسية المتنوعة.

وأوضح حزب " الوطد " أن إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على حشر نفسها في شؤون تونس الداخلية لا يخدم في النهاية مصلحة أغلبية التونسيين الذين اكتووا بنار منظومة الحكم الفاسدة التي يسعى بعض رموزها اليوم إلى التضليل والظهور بمظهر الضحية في استجداء واضح للتدخّل الأجنبي الذي يتوهّمون أنه سيعيدهم إلى الحكم .