حزب التحرير : أمريكا تريد أن تجعل علاقة تونس بالجزائر كعلاقة الكويت بالعراق

حزب التحرير : أمريكا تريد أن تجعل علاقة تونس بالجزائر كعلاقة الكويت بالعراق

 

وصلنا البيان التالي من حزب التحرير حول زيارة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الى تونس الى جانب التصطورات العسكرية والسياسية الاخيرة مع الولايات المتحدة الامريكية .
وفي ما يلي نص البيان :
" ها هي تونس تستفيق على فاجعة كبرى ونوع جديد من الإرهاب أعده سياسيون من وراء ظهر الشعب والأمة..
ها هي تونس بعد هذه الاتفاقات العسكرية والسياسية المريبة مع الولايات المتحدة الأمريكية يراد لها -لا قدر الله - أن تكون بمثابة الكويت للعراق وما يتبع ذلك من مأساة يعلمها الجميع وهكذا تدخل تونس في لعبة إقليمية بل دولية مرعبة لا تبقي ولا تذر.
ولتحقيق ذلك أُعطيت تونس صفة الحليف المميز ضمن مشمول الناتو وما يعنيه ذلك من إقامة قواعد عسكرية أو منصات تجسس واستخبارات وتسهيلات عسكرية ولوجستية على أرض تونس الأبية.. ومن أجل ذلك بدأ لفيف من السياسيين المشبوهين بمغاضبة الجزائر والتطاول عليها بزعم أن أمر تونس الجديد مع الناتو لا يعنيها ومن أجل ذلك يأتي الصهيوني برنار ليفي إلى تونس بدعوة من أطراف مشبوهة فيصول ويجول ويؤمن شبكة علاقاته.. ويأتي نيكولا ساركوزي الفاشل المخادع ويُستقبل بلا أدنى حياء استقبال رؤساء الدول والأبطال بل يُسمح له بالتصريح ضد الجزائر وليبيا باستخفاف واستهتار واستفزاز.. وللتذكير فإن ساركوزي وصف بالأمس القريب المهاجرين الثائرين في فرنسا بالحشرات والأوغاد وهو الذي دعم قمع بن علي إلى آخر لحظة وآخر قطرة دم وهو الصديق الودود لمنظومة الفساد والمفسدين في نظام بن علي حتى خارج الإطار الرسمي.. ومن أجل ذلك وقبل ذلك وقع تهيئة مسرح العمليات للأمريكان ليحكموا القبضة ويبرروا تدخلهم السافر وكان ذلك بعمليات إرهابية من حجم دولي لم يصدق حتى الأطفال فيها الروايات الرسمية.. ووقع تهيئة الأجواء بالتضييق على السياسيين الجادين وعلى التيار الإسلامي عموما وعلى المنابر والمساجد وكثير من وسائل الإعلام.
وهكذا يتأكد اليوم ما قاله حزب التحرير منذ أشهر من أن تونس في وضعية اختطاف وأن الجزائر هي الغنيمة الاستراتيجية المقبلة للولايات المتحدة الأمريكية.. واليوم صار الأمر خبرا يوميا بحجم فضيحة دولية في بهتة من الجميع وفي ذمة تونس وأهلها ثورة تنتظر نتائجها! والكل يحبس أنفاسه خائفا على مصير تونس والجزائر والمنطقة كلها.
ندعو الصادقين والشرفاء إلى المحاسبة الشديدة، محاسبة جماعية وفردية لكل من تسبب في هذا الوضع المخزي وندعو إلى وقفة عز في وجه كل المتآمرين داخليا وخارجيا."

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس

التعليقات

علِّق