حرّاس المنتخب ومدرّبهم القصراوي : " شكر الله سعيكم .. "

حرّاس المنتخب ومدرّبهم القصراوي  : " شكر الله سعيكم .. "

 

يُقال في " فقه " كرة القدم بأن حارس المرمى هو نصف الفريق ، فذاكرة التاريخ الكروي بتجاربه وأحداثه أكدت الدور المهم والكبير الذي يضطلع به حارس المرمى .. فهو صمام الأمان وعامل رئيسي في غلق بوابة المرمى أمام هجمات الخصوم ، وكم من المنتخبات والأندية حققت تتويجات وانتصارات بفضل مهارات حرّاس المرمى .
لكن في دورة " كان مصر 2019 " اختلف الحال مع منتخبنا ، حيث شاهدنا آداء مهزوزا وكارثيا لحرّاس المرمى الثلاث ، بداء بفاروق بن مصطفى الذي شارك في المباراة الإفتتاحية ثم معز حسن الذي شارك في بقية المقابلات ، ووصولا إلى معز بن شريفية الذي ختم " الكان " كما بدأه سابقوه .
فالمباراة الافتتاحية لمنتخبنا ضد أنغولا شهدت خطأ قاتلا من الحارس فاروق بن مصطفى  في الدقيقة 73، عندما عدّل دجالما كامبوس بعدما استغل هفوة فادحة، من الحارس  بن مصطفى ليسكن الكرة في الشباك.
وفي المباراة الثانية، التي واجه فيها منتخبنا نظيره المالي، عاقب المدرب الفرنسي آلان جيريس الحارس فاروق بن مصطفى على الخطأ الذي ارتكبه أمام أنغولا وأخرجه من حساباته، لصالح الحارس الثاني معز حسن.
ولم يختلف معز حسن كثيرًا عن بن مصطفى، حيث ارتكب خطأ فادحًا أهدى به مالي هدية ذهبية استغلها ديادي ساماسيكو وسجل هدف التعادل لبلاده في الدقيقة 60.
وفي مباراة الدور ثمن النهائي أمام منتخب غانا، وبينما كنا نستعد للاحتفال بالفوز بهدف طه ياسين الخنيسي، كلف خطأ مشترك بين الحارس معز حسن والمدافع رامي البدوي، منتخبنا التونسي هدف التعادل لصالح البلاك ستارز.
شطحات الحارس معز  حسن تواصلت في مباراة الدور نصف النهائي ضد منتخب السنغال،حيث  تكبد منتخب تونس هزيمة قاسية في الشوط الإضافي الأول وتحديدا في الدقيقة 101، بعد أن قدم الحارس معز حسن هدية ثمينة لأسود التيرانجا.
ونفذ أندريه سافيت ركلة حرة وبعد سوء تقدير من الحارس معز حسن، الذي أفلتت منه الكرة لتصطدم بديلان برون وتدخل الشباك ويخسرمنتخبنا  حلم الوصول للنهائي الغائب منذ 15 عامًا.
وفي مباراة الأمس عاقب الان جيراس الحارسين بن مصطفى وحسن وأقحم معز بن شريفية ، لنتفاجأ منذ الدقيقة الثانية بحالة ارتباك غير معهودة ،  وبهدف سهل جدا لمنتخب نيجيريا أمام شباك خالية .
ويتضح من خلال كل تلك الأخطاء أن الحراس الثلاثة لم يكونوا في أفضل حالاتهم البدنية والذهنية ، وهذا يعكس إما عدم انضباطهم خلال فترة التحضيرات للكان أو فشل  مدرب الحراس حمدي القصراوي الذي يتحمل قسطا هاما من المسؤولية بعد المردود الكارثي وغير المسبوق لحراس المنتخب .
فلا يعقل أن نشاهد كل تلك الأخطاء البدائية لكل الحراس في أكبر حدث رياضي في القارة الإفريقية ، وليس من الصدفة أن يظهر كل حراسنا بذلك الوجه الشاحب ويتسببوا في بكاء ملايين التونسيين وحرمانهم من فرحة التتويج أو الحصول على البرونزية كأضعف الإيمان .
بدورها تتحمل جامعة كرة القدم مسؤوليتها كاملة في تعيين مدرب للحراس تعوزه الخبرة والكفاءة مقارنة بعديد المدربين الآخرين ، ولا ندري عن المقاييس التي تم اعتمادها لاختيار القصراوي رغم وجود ترسانة من مدربي الحراس التونسيين أفضل منه خبرة وتاريخا وشهائد تدريبية .
اليوم وأمام مسلسل الفضائح الذي تابعنا فصوله في ملاعب السويس والإسماعيلية والدفاع الجوي بالقاهرة ، لا يسعنا إلا أن نقول لحمدي القصراوي وشلّته من الحراس : " شكر الله سعيكم .. واتركوا المكان لغيركم " إن كنتم تستحون ..

ش.ش

التعليقات

علِّق