" حرب القاروص " تعود من جديد ... والإشاعات تلاحق قيس سعيّد

" حرب القاروص " تعود من جديد ...  والإشاعات تلاحق قيس سعيّد

يبدو أن سيناريو حرب الإشاعات أو ما اصطلح على تسميتها حرب " القاروص " التي قادتها عديد الأطراف السياسية ضد الرئيس الأسبق محمد منصف المرزوقي سيتجدد مع الرئيس الحالي قيس سعيد ، بعد " هدنة " استمرت خمسة سنوات في فترة حكم الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ، قبل أن تعود مجددا وتتسلل شضاياها لقصر قرطاج منذ فوز سعيد بالرئاسة .
حرب واضحة المعالم تقودها نفس الجهات ، بدأت شرارتها الأولى عبر اطلاق حملة ضد قيس سعيد تدعوه فيها الى السفر خارج تونس ... ثم روّجوا لإشاعة خوفه من ركوب الطائرة مرفوقة بإشاعة أخرى تتحدث عن عدم امتلاكه لجواز سفر وغيرها من الأخبار الرديئة التي لا يصدقها إلا الجهلاء .
ولما سافر رئيس الجمهورية قيس سعيد صباح اليوم الأحد لسلطنة عمان لتقديم العزاء للشعب العماني الشقيق اثر وفاة السلطان قابوس - رحمه الله - تحركت نفس " الماكينة " واتهمت قيس سعيد بتبذير 300 الف دينار من المال العام عبر استغلال طائرة للخطوط التونسية ، والحال أن الطائرة الموضوعة على ذمة رئاسة الجمهورية من قبل شركة الخطوط التونسية كانت تحت الصيانة وتم تبديلها بطائرة اخرى أقل حجما وأقل تكلفة مالية ..!!
نحن لا ندافع عن أي طرف لككنا لا نسمح لأنفسنا بان نكون وقودا لحرب قذرة تسبب قادتها في تشليك الدولة عبر اشاعاتهم الرخيصة ... وسنكون من اول الناقدين لقيس سعيد وسبق أن انتقدنا سياساته الاتصالية او ضعف آدائه الديبلوماسي تجاه الجارة الجزائر والملف الليبي... لكننا لن نكون حطبا لحربهم .. فهل أرادوا سعيّد أن يسافر إلى سلطنة عمان فوق جمل أو على ظهر حصان !!! ..
ولماذا صمتت نفس الألسن طيلة حكم الرئيس الراحل رغم كثرة سفراته عبر الطائرة الرئاسية ؟
وفي سياق متصل ، وتعليقا على الحملة التي شُنّت شد سعيّد كتب المحلل السياسي شاكر بوعجيلة ما يلي :
العودة لحكاية الطائرة الرئاسية كل مرة بهذا الشكل مثير للقرف بصراحة في فترة الرئيس المرزوقي استعمل الملف لتصفية حسابات سياسية عن اهدار المال العام وكلفة التنقل بالطائرة وتم التغاضى عن ذلك في فترة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي رغم أن الطائرة أحيانا كان تقله في زيارات لمدينة المنستير.
عدنا مع تنقل الرئيس قيس سعيد سلطنة عمان لنفس اللغة الممجوجةعن تكاليف الزيارة .
متى يتجاوز النقاش في الشأن العام حدود التصفيات السياسة البالية والمزايدات الدونكشوتية التنقل للرئيس يكون بالطائرة الرئاسية ففي ذلك صورة لتونس في الخارج ومراعاة لحدود في البرتوكول وحتى بعض التجارب في الدوال الاسكندنافية التي استغنت عن الطائرة الرئاسية مازالنا بعيدين عنها.
الان اوان جبهات حقيقية للضغط في الشأن العام أهم ألف مرة من هذه النقاشات العقيمة والمفتعلة منها مقاومة الفساد وايجاد بدائل تنموية واقتصادية لانتظارات هذا الشعب المنهك بأحلام اليقظة.
على فكرة المرزوقي تنقل لليابان ولأمريكا ولفرنسا ولسويسرا بطيران عادي ولم يرحب بالفكرة بل اعتبارها البعض في إطار المزايدة استنقاص من هيبة مؤسسة الرئاسة وصورة تونس
فبحيث تجاوزوا رجاء ولنعمل فقط هذا هو المهم الأن .

التعليقات

علِّق