حادثة طرد تلميذتين من المبيت ليلا ورميهما في الشارع بمنطقة حدودية : هل وصلنا إلى مرحلة الفوضى العارمة الهدّامة ؟

حادثة طرد تلميذتين من المبيت ليلا ورميهما في الشارع بمنطقة حدودية : هل وصلنا إلى مرحلة الفوضى العارمة الهدّامة ؟

أكدت إذاعة "  موزاييك "  أن القيمة العامة للمعهد الثانوي بفوسانة  من ولاية القصرين عمدت إلى طرد تلميذتين من المبيت في ساعة متأخرة من ليلة أمس وأجبرتهما على الخروج إلى الشارع رغم هطول الأمطار في  تلك المنطقة الحدودية الخطرة .
كما أكدت  الإذاعة أن المدير الجهوي للتربية وبعض النقابيين  حاولوا التدخل لفض الأشكال لكن القيمة العامة تشبثت برفض عودة التلميذتين إلى المبيت. وأوضح المصدر أن  المندوب الجهوي للتربية بالقصرين أذن  في ساعة متأخرة من الليل بخلع باب المبيت  وتم إرجاع الفتاتين إلى غرفتهما.
و أكد المصدر ذاته  أنه تم تقديم شكوى  في الغرض إلى السلطات المسؤولة ضدّ القيمة العامة.  كما أن تلاميذ المعهد تضامنوا مع  زميلتيهما و خرجوا من المبيت ليلا في حركة احتجاجية .
وإذ نسوق الخبر بكل احتراز وبهذه التفاصيل الغريبة  فإن الأكيد  أنه إذا صحت هذه الرواية فعلى الدنيا وعلى التعليم وعلى العالم كله ألف سلام . وبقطع النظر عن الأسباب التي كانت وراء قرار القيمة العامة فلا شيء يبرر إصرارها على الرمي بهما في الشارع في ذلك الوقت المتأخر وفي منطقة يوق البعض إنها خطرة في النهار فما  بالكم بها في الليل ؟. من جهة أخرى هل أصبحت هذه الموظفة التي تتقاضى أجرها من وزارة التربية أقوى وأعلى رتبة من رؤسائها  الذين ازدرت بعضهم  ورفضت تدخلهم وأصرت على ما في رأسها من مكابرة وعناد ؟. ثم لنفترض أن التلميذتين من أكبر المجرمات في العالم ألم تكن أمام القيمة إجراءات أخرى  كأن تنتظر حلول النهار ثم تحيلهما على أنظار رؤسائها ثم دعوة أولياء أمريهما ...إلى آخر ذلك من الإجراءات المعروفة ؟.
إن ما حصل ( لو صحّت تفاصيله على هذا النحو ) دليل على أننا وصلنا إلى مرحلة الفوضى العارمة وإلى محلة " العزري أقوى من سيدو " بحيث لم يعد أحد في هذه البلاد تقريبا يعرف حدوده ويلتزم بها ... فإلى أين نحن ذاهبون ؟؟؟.

ج- م 
 

التعليقات

علِّق