حاتم السويسي { طبيب رئيس اخصائي انعاش و تخدير} للحصري: كل مستشفياتنا غير مؤهلة للعلاج ...وما حصل مع مريضة مكثر أطلق صيحة فزع

  حاتم السويسي { طبيب رئيس اخصائي انعاش و تخدير} للحصري: كل مستشفياتنا غير مؤهلة للعلاج ...وما حصل مع مريضة مكثر أطلق صيحة فزع

 زاد فيروس كورونا في تأزم حالة مستشفياتنا في ظل الوضعية المالية الصعبة للبلاد ككل و للقطاع الصحي بصفة خاصة وهو ما تسبب في عديد الإشكاليات التي ما انفك يجدها الإطار الطبي أو شبه الطبي في القيام بواجبه الطبي على أحسن وجه.

في هذا الإطار أطلق الدكتور حاتم السويسي طبيب رئيس أخصائي إنعاش و تخدير صيحة فزع من خلال تصريح خص به الحصري قال فيه أن مستشفياتنا أصبحت تفتقد لأبسط إمكانيات العلاج الذي من شأنه أن يجعل الطبيب يعمل في ظروف مرضية ويؤمن خدمة صحية ناجعة للمريض.

ما بعد الكورونا

السويسي أضاف قائلا:  "هل يعلم مسؤولو الصحة في تونس انه لا يوجد مستشفى واحد في بلادنا  وقع اعتماده من طرف الهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد  في المجال الصحي,  و للعلم فانه لو قامت هذه الهيئة بعملها كما يجب فإنها ستجد نفسها مضطرة لغلق كل مستشفياتنا في كامل تراب الجمهورية .أين رئيس الهيئة الذي لم يقم منذ تعيينه في هذه المهمة بتقييم مستشفى واحد و نشاهده يوميا في المنابر التلفزية  يتحدث عن الكورونا وترك التقييم جانبا بحكم أن التقييم يزعج الوزارة و لا تريد أن تقوم به لأنه لا يوجد مستشفى واحد معتمد و لهذا نقف يوميا على كوارث صحية و أرواح بشرية نفتقدها  بسسب نقص الإمكانيات وكذلك بسبب حجة كورونا التي جعلت كل الأقسام الطبية في حالة شلل أحيانا ما يكون دون مبرر, و لعل ما حصل مع المريضة التي تحولت مؤخرا إلى مستشفى مكثر وهي حامل في الشهر السادس و تعاني من ضيق التنفس بسبب الدريبانوسيتوز الذي يتطلب إخضاعها لعلاج بالأوكسيجين لكن لم يتم قبولها بتعلة أنها مريضة كرورونا  و من  الغد تحولت إلى المستشفى الجهوي بسليانة و كان التعامل معها بنفس جواب مستشفى مكثر  فما كان منها إلا التحول في اليوم الثالث على نفقتها الخاصة إلى العاصمة لكنها لفظت أنفاسها باستعجالي عزيزة عثمانة بعد تدهور حالتها الصحية و كان بالإمكان إنقاذها لو أخذت الاوكسيجين منذ اللحظات الأولى لتعكرصحتها}

الدكتور حاتم السويسي اختتم حديثه معنا بالدعوة الى ضرورة تطبيق الاعتماد بمستشفياتنا و دعوة الهيىة الى القيام بالدور التي تم بعثها من اجله لا  الحضور في المنابر التلفزية.

فوزي

التعليقات

علِّق