جندوبة:تفعيل دور جمعية أحبّاء دور الثقافة في المشهد الثقافي الوطني والجهوي

جندوبة:تفعيل دور جمعية أحبّاء دور الثقافة في المشهد الثقافي الوطني والجهوي

انتظمت مؤخرا الجلسة العامة لجمعية أحبّاء دور الثقافة حيث تم عرض والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي لهذه الجمعية لسنة 2022 وذلك بمقتضى المرسوم عدد 88لسنة 2011 المؤرخ في24سبتمبر 2011 والمتلعق بتنظيم الجمعيات وبحضور الاستاذ رياض مناعي العدل المنفذ بالدائرة القضائية للمحكمة الابتدائية بجندوبة لتشهد هذه الجلسة إجراء تنقيح في الفصل الخاص بأهداف الجمعية ضمن النظام الأساسي لها ليصبح هدفها الجديد.

كما شهدت الجلسة اعادة تشكيل هيئة الجمعية ليتم بالاجماع الاتفاق على تركيبة هيئتها حيث تمت اعادة تجديد الثقة في الاستاذ منصف كريمي لرئاسة الجمعية وفي الاستاذ كريم عوّادي لأمانة مالها وتجديد الثقة في الأعضاء الاستاذ حبيب حرزي ككاتب عام جديد للجمعية والاستاذة أميرة قارشي الى جانب انضمام الاستاذة سهام عريضي والاستاذين محيي الدين الاينوبلي ومحمد أمير الوصلي لعضوية الهيئة الجديدة للجمعية وكانت الجمعية منذ تأسيسها في فيفري 2020 ومازالت فاعلة في المشهد الثقافي الوطني وبالجهات الداخلية حيث نظّمت عددا هاما من التظاهرات الثقافية

وأسست لعدد من المهرجانات آخرها الملتقى الوطني لأدب الكفيف ومهرجان القراءة للجميع وهو مشروع ثقافي خاص بدعم البرامج الوطنية لوزارة الشؤون الثقافية ذات الصلة بقطاع المطالعة وقد حظي بدعم من صندوق التشجيع على الابداع الأدبي والفني بوزارة الشؤون الثقافية وقد تم تنظيمه على مدار سنة 2022 وبالشراكة مع المكتبات العمومية بولاية جندوبة وضمن مناسبات تزامنت مع الاعياد الوطنية أساسا(عيد الاستقلال،عيد الشهداء،اليوم الوطني للباس التقليدي..)والبرامج الوطنية لوزارة الشؤون الثقافية عامة ولادارة المطالعة العمومية خاصة على غرار الآيام الوطنية للمطالعة والمعلومات ومصيف الكتاب وشهر التراث على غرار تظاهرة "مبدعات من كتاب"وتظاهرة" طفل يقرأ..طفل يرتقي"وتحت شعار"احتفل...وأقرأ" وتظاهرة" كتابي أنيسي في رمضان "وتظاهرة "تراثنا من خلال كتاب"الى جانب تنظيم مجموعة من اللقاءات الفكرية عبر عدد من المداخلات عن "دور المطالعة في تنمية الذاكرة والوقاية من صعوبات التعلم".

وعن"دور الأسرة في تطوير الميولات القرائية لأطفال سن ما قبل الدراسة "وحول " آليات الإعتماد على المبادرة الذاتية في المطالعة"وتقديم عدد من الكتب وتنظيم تظاهرة " من الكتاب الى البراعات" ومهرجان الابداعات الغنائية الشبابية "أصوات تجنّح" وتنظيمها سنويا اعدد من الانشطة الثقافية احياء لذكرى لحوادث 4 أفريل 1938 النضالية بوادي مليز كما سبق لهذه الجمعية ان اطلقت بادرة تضامنية بعنوان"قفة...وكتاب"في وادي مليز و تنظيم"الايام المسرحية والتنشيطية للطفل بالوسط الريفي بوادي مليز"وهي حاليا تشتغل على بعث مدونة للتراث الشعبي اللامادي لجمع التراث الشعبي الخصوصي لولاية جندوبة وتأسيس مهرجان الفاعل الثقافي المبدع وملتقى "مختار التريكي"للاعلام الثقافي بمدينة طبرقة، ومشروع "مدوّنة التراث الشعبي بولاية جندوبة "ومشروع"آيام الثقافة الشعبية المغاربية"ومشروع"مهرجان بلاريجيا للفروسية التقليدية"و"آيام بلاريجيا للطلبة الشعراء" .

وفي لقاء مع رئيس هذه الجمعية الاستاذ منصف كريمي توجّه بالشكر لكل منخرطي الجمعية لتجديد ثقتهم فيه لمواصلة مسيرة قيادة الجمعية ضمن فريق عمل جديد مبرزا أنه اذ شهدت أنشطة هذه الجمعية في السنوات الاخيرة تنوّعا من حيث محتواه وخصوصية البرامج المنجزة والتي توجّهت للمواهب الشبابية وللفئات الخصوصية مع التركيز على فئة الاطفال باعتبار بعدها الثقافي التربوي بهدف غراسة الروح الفنية الابداعية لدى الناشئة فانها بدأت تسجّل انفتاحها على محيطها الاقليمي ببعث فرع جهوي بولاية سليانة آملا ان يتم خلال السنوات القادمة تعزيز حضور الجمعية خاصة بالجهات الداخلية جهويا ومحليا .

واذ حظيت برامج الجمعية وتظاهراتها خلال السنوات الثلاث من عمرها بدعم مهم من وزارة الشؤون الثقافية ومندوبياتها الجهوية للشؤون الثقافية بكل من جندوبة وسليانة والكاف الى جانب دعم كل من ولاية جندوبة وبلدية وادي مليز فان أمل هيئتها الجديدة ان يتعزز هذا الدعم ببرامج ومهرجانات جديدة تتوجّه للفئات الخصوصية و تتناغم مع المحطات الثقافية الكبرى بتونس على غرار احياء ليالي السهر والسمر في رمضان المعظّم واستغلال وتوظيف الموروث المادي واللامادي لجهات الشمال الغربي مع الانفتاح على المواقع والمعالم الاثرية كفضاءات يمكن استغلالها وتوظيفها في البرامج المستقبلية للجمعية التي أضفيت على نظامها الاساسي آليات جديدة تمكّنها عبر الآليات القانونية من تنظيم المهرجانات الصيفية وانتاج أعمال فنية وتوزيعها وترويجها الى جانب الدور التكويني للناشة في المجالات التربوية والثقافية وخاصة من خلال تركيز نواد قارة في مختلف الاختصاصات الفنية بالمؤسسات العمومية خاصة .

أميرة قارشي

التعليقات

علِّق