جمعية " طفل وابتسامات " و " أورانج " تدخلان الفرحة على أطفال مدرسة " مشراوة " من ولاية جندوبة

مرّة أخرى تنجح جمعية " طفل وابتسامات " (Un enfant, des sourires ) وبدعم كبير ومتواصل من مشغّل الهاتف الجوال " أورانج " في زرع البسمة والابتسامة في قلوب أطفال أبرياء حرمتهم ظروفهم من أبسط الأشياء نظرا إلى وضعيات أوليائهم الصعبة خاصة من حيث السكن ومتطلبات الدراسة وغيرهما. وتدخل هذه الحركة الإنسانية النبيلة في إطار حملة سنويّة تحت مسمّى " دفّيني" تستهدف أطفال المدارس الواقعة بالمناطق النائية . وقد حلّت " قافلة الخير " هذه المرة بمدرسة " مشراوة " الواقعة بين فرنانة وعين دراهم من ولاية جندوبة ... هناك على أحد مرتفعات سلسلة جبال خمير وعلى بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع الجزائر.
قد يطول الحديث عن قساوة العيش في تلك الربوع المنسيّة وعن الظروف التي يكابدها التلاميذ يوميّا من أجل الوصول إلى مدرستهم . لكن الأكيد أن حركة مثل هذه تذكي فيهم الأمل في أن يؤمنوا على الأقل بأن غدا قد يكون أفضل ... بل يجب أن يكون أحسن وأفضل. فقد شملت حركة " طفل وابتسامات " و " أورانج " حوالي 141 تلميذا وتلميذة تحوّل إلى مدرستهم وفد من حوالي 45 شخصا يمثلون الجمعية ومشغّل الهاتف الجوال ... تحت أنظار ممثلي السلطة الرابعة.
أما جوهر المسألة فهو مجموعة متكاملة من الملابس والأدوات والأغطية والمطريّات ( لكل تلميذ مجموعة متكاملة ) إضافة إلى كمّامات واقية و" جال " مطهّر تم تسليمها لهؤلاء التلاميذ الذين لم يستطيعوا ( صحبة من حضر من أوليائهم ) إخفاء الفرحة البريئة في عيونهم وهم يلعبون ويرقصون وينشدون .
وقال مدير المدرسة السيد محمد علي السلطاني في هذا الإطار: " تربطنا علاقة جيّدة جدا مع جمعية طفل وابتسامات . وهذه السنة وبحكم الظروف الصعبة جدّا للأولياء فقد طلبنا من الجمعية أن تساعدنا فلم تتردّد. قمت بإعطائهم فكرة شاملة عن احتياجات التلاميذ وعددهم وها إن الأمل يتحقق بقدوم هذه القافلة التي لا يمكن لها إلا أن تدخل التفاؤل والأمل علينا وعلى هؤلاء التلاميذ وأوليائهم . أما علاقتنا مع أورانج فليست جديدة . فقد وفّر لنا هذا المشغّل سنة 2017 لوحات رقميّة وعدّة احتياجات أخرى . وهاهو اليوم يدعم بكل قوة حركة " طفل وابتسامات " ويدخل البهجة مرة أخرى على سكان هذه الربوع النائية وأبنائهم التلاميذ .".
وفي كافة الأحوال فإن هذه الحركة الإنسانية لا يمكن إلا أن نباركها ... وقد لمسنا بأنفسنا ما تركته من أثر طيّب في نفوس كافة التلاميذ وأوليائهم وإطار المدرسة التربوي بأكمله . هي حركة تضامنية قد تبدو بسيطة وغير جديدة على الجمعية أو على " أورانج " لكنّها تحمل بذور أمل في غد أفضل لتلاميذ قد تكون أقصى أحلام بعضهم أن يرتدي ملابس تشبه ملابس غيرهم في مناطق أخرى يعيش أهلها في ظروف مناخية واجتماعية أفضل.
ج - م
التعليقات
علِّق