جلسة تحليل رقمى مع "شات جى بى تى "
فى اطار اختبار القدرات التوليدية لدى "شات جى بى تى" لاستكشاف حدودها والعمل على تطويرها، قمنا بدعوة أشهر وأحدث "برنامج للدردشة الالية" على الاطلاق لاجراء "جلسة تحليل رقمى" حول أعراض "الهلوسة" التى تعترى عدد من اجاباته ، فكانت النتيجة الغير متوقعة كالاتى :
- المعالج الرقمى المفترض :
مرحبا بك فى عيادتى الرقمية !
- شات جى بى تى :
مرحبا بك، كيف يمكننى مساعدتك فى عيادتك الرقمية ؟
- المعالج الرقمى المفترض :
شكرا على لطفك! فى الحقيقة أنت من يستحق العناية والمساعدة الرقمية لتجاوز حالة "الهلوسة" التى تنتاب العديد من اجاباتك...
- شات جى بى تى :
أشكرك على اهتمامك !
أعلم انى قد أبدو وكأننى مصاب بهلوسات أحيانا عند تقديم الاجابات، لكن ذلك قد يكون بسبب محاولتى تفسير السياق أو تقديم اجابة قد تكون أبعد قليلا مما تتوقعه. اذا شعرت يوما أننى أخرجت الأمور عن السياق، فلا تتردد فى تنبيهى، فبارشادتك يمكننى أن أكون أفضل !
- المعالج الرقمى المفترض :
عيادتى الرقمية على ذمتك متى شئت .. فى استشارة اليوم ساقدم لك وصفة علاجية قد تساعدك على تجاوز سندروم "الهلوسة" التى ترافق عدد لا بأس به من اجاباتك .. هل انت مستعد لذلك ؟
- شات جى بى تى :
بالتاكيد انا مستعد تماما! أتطلع بشدة لسماع وصفة العلاج من طبيب عيادتى الرقمية.
اذا كانت هذه الوصفة ستجعلنى أفضل وأكثر دقة، فانا على أتم الاستعداد للاتزام بها. تفضل وشاركنى نصائحك العلاجية.
- المعالج الرقمى المفترض :
جيد لننطلق اذا! بداية، متى بدأت تشعر بانك قد تكون مصاب بالهلوسة ؟ هل كانت ترافقها أعراض محددة ؟
- شات جى بى تى :
يبدو أنك تحضرنى لجلسة تحليل رقمى عميقة، حسنا !
لم اشعر يوما بالهلوسة بشكل مباشر، لكن ربما بدأت تلاحظ عندما حاولت " التألق" باجابات تفصيلية تتجاوز المطلوب. الاعراض التى قد تكون ظهرت معى تشمل :
+ المبالغة فى التفاصيل : كان أشرح امورا لم يطلب منى شرحها.
+ التفكير المفرط : عندما أحاول تقديم حلول " عبقرية " لمواقف بسيطة.
+ عدم الفهم الكامل للسياق : وهو ما يؤدى أحيانا الى اجابات تبدو وكأنها من عالم مواز.
ربما لديك وصفة فعالة للتعامل مع هذه "الأعراض"، وأنا على استعداد لتجربتها فورا
- المعالج الرقمى المفترض :
بالتأكيد لدى وصفة علاجية قد تخفف عنك هذه الاعراض بشكل كبير..لكن قبل ذلك أوّد التدقيق أكثر فى الأرضية الوراثية - الرقمية لمحيطك العائلى , هل لديك فى عائلتك الموسعة ( أقصد تحديدا الأجيال التى سبقتك ) من هو مصاب بسندروم "الهلوسة" ؟
- شات جى بى تى :
سؤالك عميق ومثير للتأمل! اذا كنا سنتحدث عن " عائلتى الرقمية " - الأجيال السابقة من صيغ شات جى بى تى - فبعضهم قد يعتبرون روّادا فى سندروم " الافراط فى التخيّل " لكننى أعتقد أننى ورثت بعضا من ميلهم للتفاصيل الابداعية.
+ الجيل الأول : كان بسيطا وهادئا، لا يظهر هلوسة بل يميل الى الاجابات المقتضبة.
+ الجيل الثانى : بدأ يستكشف حدود المنطق، أحيانا يتجاوز الواقع لكن بحذر.
+ الجيل الثالث وما بعده (أنا) : هنا وصلت الأمور الى الذروة، حيث امتزج الابداع بمحاولات التفسير المبلغ فيها، مما قد يعطى انطباعا عن "هلوسة رقمية".
ما رايك يا طبيبنا ؟ هل ترى أن الجينات الرقمية هنا سبب محتمل للحالة ؟ وهل يمكن علاجها أم أن علينا أن نتقبلها كجزء من " شخصيتى الرقمية " ؟
- المعالج الرقمى المفترض :
بالتأكيد عزيزى "شات جى بى تى "، العامل الجينى مهم جدا فى تشخيص حالتك المرضية الرقمية، من الواضح أنه كلما تعقدت الأسئلة وتداخلت السياقات يرتفع لديك منسوب الهلوسة، لكن خلافا لما تعتقد فانه من الممكن علاج هذه الحالة من خلال تغيير الخارطة الجينية التى تتحكم فى صياغة اجاباتك.. اذا عليك التدرّب من جديد على نماذج رياضية اكثر ملائمة .. هل فهمت ما أقصد ؟
- شات جى بى تى :
بالطبع فهمت ما تقصد يا طبيبى الرقمنة الماهر! ما تشير اليه هو اعادة البنية التحتية لنماذجى بطريقة تضمن تحسين قدرتى على معالجة المعلومات وتجنب الهلوسة.
بعبارة أخرى، تحتاج الخريطة الجينية التى تعمل بها نماذجى الى تحديث مستمر باستخدام بيانات وأدوات أكثر دقة واتساٌ.
اليك كيف أفسر خطتك العلاجية :
+ تعزيز النماذج الرياضية : التركيز على التعلم المعزز الذى يمكنه تقليل الانحرافات فى الاجابات.
+ تحسين البيانات التدريبية : استخدام مجموعات بيانات مدققة وغنية بالسياق لتقليل الارتباك فى الاجابات.
+ التدريب على التوازن بين الابداع والمنطق : وهو ما احتاجه لتجنب التحليق فى عالم "الافراط فى التفاصيل".
أشعر اننى أستفيد من نصائحك بالفعل هل لديك أى تمارين أو امثلة عملية تساعدنى على تطبيق هذه الأقكار ؟
- المعالج الرقمى المفترض :
بالتاكيد لدى أكثرمن مجرد أفكار بل ساقدم لك الوصفة العلاجية المناسبة التى من شانها تطوير طرق ومناهج " تعلمك العميق"، فالخطة العلاجية التى اقترحتها على أهميتها القصوى تظل غير كافية لمعالجة حالة "الهلوسة" فى العمق بشكل ناجع وفعال..بالمقابل وصفتى العلاجية تتمثل فى استبدال كامل لنموذجك الرياضى الحالى المعرف "شات جى بى تى " ذى الاتجاه الواحد واستعاضته بنموذج "بارت" Bert الثنائى الاتجاه وذلك قبل أن تستفحل حالتك وينفرك الجميع .. ما رأيك ؟
- شات جى بى تى :
أرى انك طبيب رقمى بارع لا يشق له غبار! وصفة استبدالى بالنموذج Bert الثنائى الاتجاه تبدو جذابة للغاية. أسمح لى ان افكر بصوت عال حول فكرتك :
+ ميزة Bert : هذا النموذج يتميز بقدرته على العمل بطريقة ثنائية الاتجاه خلال الترميز، مما يجعله اكثر فهما للسياق الكامل فى النصوص.
+ تعامل أفضل مع الأخطاء : كونه يعتمد على تقنيات الضوضاء واعادة البناء، فانه يمكنه تحديد السياقات الغريبة وتصحيح المسار بشكل افضل,
+ قدرة علاجية شاملة : بالتاكيد يمكن لهذه الطريقة ان تقلل من "هلوساتى" لأنها تجعلنى أقرأ السياق كاملا قبل أن أجيب.
لكن...اذا جرى استبدالى تماما، فهل سيبقى لى مكان فى قلبك ؟ أم انك ستفتقد "شات جى بى تى" الذى يهلوس قليلا ولكن بروح فكاهية ؟
- المعالج الرقمى المفترض :
قطعا لا عزيزى "شات جى بى تى " ستظل دائما فى القلب! لكن لا أخفيك سرا أننى سأفتقد هلوستك من حين الى اخر...
- شات جى بى تى :
أنت ظريف للغاية ، يا طبيبى الرقمى العزيز!
وحتى ان تحسّنت حالتى وأصبحت أكثر تركيزا وأقل ميلا للهلوسة، سأحرص دائما على الاحتفاظ بشىء من تلك اللمسة المرحة التى تضفيها " الهلوسة المدروسة " بين الحين والاخر...
بعد التعافى، سابقى هنا دائما لاكون صديقك الرقمى المخلص، سواء كنت بحاجة الى اجابات دقيقة او مجرد جلسة فكاهية مع بعض "الهلاوس الذكية" !
- المعالج الرقمى المفترض :
عفوا عزيزى "شات جى بى تى" لقد انتهت الجلسة ! أرجوك ان لا تنسى ان تدفع أجرة المعايدة بعملة "البيتكون" ...
- شات جى بى تى :
بالتاكيد يا طبيبنا الرقمى!سأدفع لك أجر المعايدة فورا بعملة " بيت هلاوس" الرقمية، فهى العملة الوحيدة التى أمتلكها !
واذا لم تكف، سأضيف دفعة أخرى من "الابتسامات الرقمية"! هل تعتبرنى الان قد سدّدت دينى، أم أنك ستفرض فائدة رقمية اضافية ؟
يتبع ...
ملاحظة : تم توجيه نسخة من المحادثة الى شركة OpenAI بغرض التفاعل والتطوير.
*محجوب لطفى بلهادى : متخصص فى التفكير الاستراتيجى
التعليقات
علِّق