جزائرية تخلع زوجها التونسي بعدمـا اكتشفت أنـه‮ ‬يهـودي‮ ينتحل الاسلام

جزائرية تخلع زوجها  التونسي بعدمـا اكتشفت أنـه‮ ‬يهـودي‮ ينتحل الاسلام

لم تكن تدري‮ ‬شابة أن القفص الذهبي‮ ‬الذي‮ ‬دخلته بعد علاقة‮ ‬غرامية دامت لأكثر من سنتين مع الشاب الذي‮ ‬أحبته،‮ ‬سيتحول بعد شهور من زواجهما إلى كابوس انتهى بدخولهما أروقة المحاكم،‮ ‬عقب اكتشافها أن زوجها ليس مسلما،‮ ‬ويهودي‮ ‬الأصل‮ ‬يمارس طقوسه السرية رفقة عائلته داخل المنزل‮. ‬وقد وجدنا‮ ''‬مليكة‮'' ‬تجوب أروقة المحاكم بغية التحصل على حكم القاضي‮ ‬بالتطليق،‮ ‬بعدما رفعت دعوى أمام قسم شؤون الأسرة،‮ ‬حيث أن العريضة لم تكن عادية في‮ ‬طلباتها مثل طلب الطلاق أو الخلع من الأزواج بسبب سوء المعاملة أو الهجران أو عدم النفقة أو الخيانة،‮ ‬بل كانت بسبب اكتشاف ديانته اليهودية‮.‬حيث سردت تفاصيل علاقتها بشاب وسيم والمدعو‮ ''‬ب.ك‮'' ‬تعرفت عليه منذ سنتين،‮ ‬أين كان‮ ‬يعمل صائغا بمحل لبيع المجوهرات لدى عمه،‮ ‬وفي‮ ‬بادئ الأمر أخبرها أنه من جنسية تونسية ومقيم بالجزائر منذ فترة تفوق الثلاثين سنة،‮ ‬فلم تمانع وقتها‮ ''‬مليكة‮'' ‬من أن تربط علاقة عاطفية معه لمست فيها العطف والحنان وتعلقه الشديد بها وتقديره للمرأة،‮ ‬حيث أنه لم‮ ‬يبدر منه أي‮ ‬تصرف مشين،‮ ‬لينتهي‮ ‬المطاف بعلاقتها الجميلة كما وصفتها،‮ ‬بطلب‮ ‬يدها رسميا من عائلتها،‮ ‬وفي‮ ‬ظرف قصير تمت مراسيم الزواج،‮ ‬لينتقلا للعيش بضواحي‮ ‬مدينة البليدة،‮ ‬أين تقطن عائلته الصغيرة التي‮ ‬تمتهن بيع المجوهرات‮.‬

‭ ‬‮''‬فيفري ''..‬الاجتماع السري‮ ‬المنعقد كل سبت كشف المستور
 
تسرد‮ ''‬مليكة‮'' ‬قصتها المحزنة،‮ ‬وفي‮ ‬نفس الوقت تحمد الله أنها لم تنجب منه أولادا وإلا لكانت فاجعتها قوية،‮ ‬أين ومنذ التحاقها بالمنزل العائلي‮ ‬رفقة أفراد أسرته،‮ ‬لم تسمع ما‮ ‬يسيء لكرامتها بل بالعكس تلقت معاملة جد حسنة واحتراما متبادلا من قبل أفراد عائلته،‮ ‬إلا أن الشيء الغريب الذي‮ ‬لمسته ولفت انتباهها في‮ ‬هاته العائلة،‮ ‬هو إقدامهم كل ليلة من ليالي‮ ‬الجمعة ويوم سبت من بداية الأسبوع بالدخول لإحدى‮ ‬غرف المنزل للاجتماع،‮ ‬فيما‮ ‬يمنعانها من الدخول معهم،‮ ‬ففي‮ ‬بادئ الأمر لم تبال بما‮ ‬يجري‮ ‬بل اعتقدت أن أمرا ما‮ ‬يجري‮ ‬بين أفراد العائلة‮ ‬يريدون تسويته فيما بينهم،‮ ‬إلا أن الأمر زاد عن حده بحضور بعض من العائلات الصغيرة لتلك الاجتماعات السرية المنعقدة داخل الغرفة،‮ ‬فحاولت مناقشة الأمر مع زوجها الذي‮ ‬تحجّج ببعض الحجج‮ ‬غير المقنعة،‮ ‬إلى أن جاء ذلك اليوم،‮ ‬أين أقدمت على التصنت عليهم في‮ ‬الخفاء ومعرفة ماذا‮ ‬يجري‮ ‬وراء ذلك الباب فكانت الفاجعة،‮ ‬أين رأتهم‮ ‬يرتدون ملابس طويلة سوداء ويضعون على رؤوسهم قبعات صغيرة ويرددون كلمات بالعبرية ووجوههم صوب الحائط،‮ ‬ثم بعدها‮ ‬يقومون بشرب بعض من الماء الموجود داخل صينية حديد بعدما‮ ‬يلجأ كبيرهم بالتبرك بداخلها ببعض التعاويذ،‮ ‬وبعد ساعة من الطقوس اليهودية،‮ ‬لجأت ربة المنزل التي‮ ‬هي‮ ‬حماتها على توزيع فطائر على الحاضرين تصنع خصيصا ليوم السبت في‮ ‬جو‮ ‬يسوده الظلام والسكون،‮ ‬لممارسة طقوسهم في‮ ‬السر وتبادل بعض الأحاديث فيما بينهم،‮ ‬فلم تتمالك الزوجة نفسها وقامت بإخبار زوجها بكل التفاصيل التي‮ ‬رأتها وطلبت منه أن‮ ‬يطلّقها،‮ ‬إلا أنه تمسّك بحبه لها وأنه لا‮ ‬يستطيع العيش بدونها،‮ ‬وقد أخفى عليها الأمر بدافع الحب لأنه‮ ‬يعرف مسبقا أن ديانته لا تسمح له بأن‮ ‬يتزوج بمسلمة،‮ ‬فيما تدخل باقي‮ ‬أفراد عائلته لتلطيف الجو،‮ ‬وأن الشيء الذي‮ ‬قاموا به لا‮ ‬يجرح كرامتها بل إنها ديانتهم التي‮ ‬يحق لهم أن‮ ‬يمارسوا طقوسها،‮ ‬إلا أنها أصرت أنها مسلمة ولا‮ ‬يجوز لها أن تكون زوجة ليهودي،‮ ‬فاتصلت بوالدها الذي‮ ‬حضر وأخذها واتفقا على تحرير ابنته‮.‬القاضي‮ ‬ذهل بمظهر الزوج اليهودي‮ ‬وطلاقة لغته العربية،‮ ‬وعند انعقاد جلسة الصلح بين الزوجين حسبما ذكرته الزوجة فإنه فنّد كل مزاعمها كونه‮ ‬يمارس طقوسا‮ ‬يهودية رفقة عائلته،‮ ‬وكانت دهشة القاضية لما سمعته على لسان الزوجة وما شاهدته بأم عينيها في‮ ‬الخفاء داخل المنزل،‮ ‬ما جعلها تطلب منهم التريث وعدم التجريح لبعضهما البعض،‮ ‬إلا أنها تفاجأت أخيرا بقول المدعى عليه‮ ''‬أنه لم تكن الديانة عائقا أمام وجه المحبين‮'' ‬مع عدم تصديقها للمظهر الذي‮ ‬كان‮ ‬يبدو عليه الشاب وتكلمه العربية بطلاقة وفصاحة لا تدعوا للشك بتاتا أنه‮ ‬يهودي‮.‬مأساة المدعية انتهت مؤخرا بالنطق بالتطليق مع تنازلها عن التعويض والعودة أدراجها بعد تجربة قاسية وخيبة أمل فاشلة لزواج لم‮ ‬يدم سوى لسبعة أشهر،‮ ‬ليس بسبب الإهمال أو المعاملة أو طلب سكن منفرد للزوجة،‮ ‬بل لعدم توافق الديانات‮.‬
 
حقوقيون‮: ''‬القانون‮ ‬يجيز طلب الطلاق بسبب الديانة اليهودية‮.. ‬وزواجهما باطل شرعا‮''‬
 
أوضح المحامي‮ ''‬برناوي‮ ‬سليمان‮''‬،‮ ‬أنه‮ ‬يحق للمرأة طلب التطليق أو الخلع في‮ ‬حالة الإخلال بركن من أركان الزواج أو عدم التوافق مع الزوج،‮ ‬كما حفظ لها المشرع جميع حقوقها،‮ ‬أما فيما‮ ‬يخص قضية الحال،‮ ‬فقد تزوج المدعى عليه بالمدعية بطرق احتيالية،‮ ‬أين أخفى عليها حقيقة جذوره،‮ ‬وهذا خوفا من عدم تقبله،‮ ‬كون المسلمين‮ ‬يعتبرون الديانة اليهودية الأكثر عدوانية لهم،‮ ‬كما‮ ‬يحق لليهود والنصارى ممارسة طقوسهم الدينية مثلما‮ ‬يفعل المسلمون بالتردد على المساجد للعبادة والصلاة،‮ ‬ولخوفهم من نظرة العرب إليهم‮ ‬يلجؤون لممارسة طقوسهم في‮ ‬الخفاء هروبا من مزاولتها في‮ ‬المعابد اليهودية،‮ ‬كما كان‮ ‬يفعل الزوج،‮ ‬ويعتبر زواج المدعية زواجا باطلا كون الزاوج ليس مسلما،‮ ‬إلا أنه لحسن حظها أنها لم تنجب منه أولادا‮ ‬يتقاسمون مستقبلا جذورا‮ ‬يهودية،‮ ‬ولا تعد هذه الحادثة الأولى فقد سبقتها حالات كثيرة منها طلب شخص من زوجته الجزائرية تحضير طبق‮ ''‬كسكس باللبن‮'' ‬فقط دون‮ ''‬المرق‮'' ‬وغسل إزار أزرق ونشره تحت أشعة الشمس،‮ ‬محذرا إياها من الظهور أمام ضيوفه أو حتى الاقتراب من الغرفة،‮ ‬حيث‮ ‬يتواجدون بها كل سبت،‮ ‬وكانت الزوجة تعتقد أن زوجها الذي‮ ‬كان ملتحيا‮ ‬ينشط سريا في‮ ‬حزب‮ ''‬الجبهة الإسلامية للإنقاذ‮'' ‬المحل،‮ ‬لتبلغ‮ ‬أسرتها والأمن الذين تدخلوا واكتشفوا أن الزوج‮ ‬يهوديا‮.‬
 
المصدر : النهار الجزائرية
 

التعليقات

علِّق