ببادرة من مجموعة من المتطوعين من عدة بلدان من العالم وفي إطار تحرك وضع تحت عنوان " Alarm phone" أو "هاتف إنذار البحر".جاب عدد من مراكب الصيد  اليوم ميناء جرجيس حاملة لافتات تدعو إلى حرية التنقل وإلى إيقاف الموت في البحر جراء موجات الهجرة السرية التي يجازف بها الشباب.
ويهدف هذا التحرك إلى التحسيس بخطر الهجرة غير الشرعية وبخطورة الصمت على آلاف الموتى في البحر  وإلى توجيه رسالة الى حكومات البلدان المعنية مفادها أن حرية التنقل حق للجميع  وأن عليها البحث عن حلول لتحقيق أحلام الشباب الذي يقوم بالمغامرة بحياته في الهجرة غير الشرعية.
وتندرج هذه المبادرة ضمن برنامج تحسيسي وتوعوي ينفذه متطوعون من تونس ومن الجزائر والمغرب وموريتانيا وسويسرا وفرنسا والسينغال  كان انطلق منذ يومين  وتضمن عرضا مسرحيا وعروضا سينمائية وحلقات نقاش مع الشباب لتحسيسه بمخاطر الهجرة غير الشرعية.وتم اختيار جرجيس لاحتضان هذه التظاهرة باعتبارها من أكثر المناطق التي شهدت عمليات هجرة غير شرعية  .
وقد  دعا  الهلال الأحمر التونسي  المتبرع منذ سنوات بدفن جثث المهاجرين التي يقذفها البحر  المجتمع الدولي إلى تحقيق المساواة بين البشر  وإلى عدم الصمت عن الموت في البحر  وإلى فهم ظاهرة الهجرة لإيجاد اليات آمنة للشباب.
وأفاد  الهلال الأحمر بأنه قام في السنة الماضية بدفن 46 جثة لمهاجرين غير شرعيين ودفن هذه السنة 4 جثث .