تيار المحبة يدين الإتفاقيات المبرمة مع إيران ويؤكد أنه بداية لفتنة وحرب طائفية في تونس

تيار المحبة يدين الإتفاقيات المبرمة  مع إيران ويؤكد أنه بداية لفتنة وحرب طائفية في تونس

 

بعد الاتفاق الذي ابرمته وزارة السياحة مع عدد من وكالات الاسفار الايرانية لجلب السياح الايرانيين الى تونس ، وبعد ستقبال رئاسة الحكومة لعدد من السياسيين الايرانيين ، أصدر تيار المحبة البيان التالي :
" عقد المكتب التنفيذي لحزب تيار المحبة إجتماعا طارئا بمقره المركزي بتونس العاصمة يوم الأحد 13 ديسمبر 2015 برئاسة أمينه العام الأخ سعيد الخرشوفي، وخصص الإجتماع لمناقشة الإتفاق السياحي الذي وقعته حكومة النداء والنهضة والوطني الحر وآفاق مع النظام الإيراني والذي يفتح الأبواب على مصراعيها للسواح الإيرانيين.
وبعد مناقشة الموضوع من جوانبه المختلفة وإستشارة عدد كبير من الأنصار والمواطنين والمفكرين ذوي الخبرة والدراية، توصل المكتب التنفيذي إلى ما يلي :
1 - يدين المكتب التنفيذي بأشد العبارات الإتفاق بين الحكومتين التونسية والإيرانية ويعتبره خطرا جسيما على أمن تونس القومي وإستقرارها ومستقبلها، ويطالب بإلغائه والتراجع عنه فورا.
2 - تبين لدينا بما لا يدع مجالا للشك أنه ما من بلد فتح أبوابه لإيران إلا وحولته لساحة للإنقسام والفتنة والحروب الأهلية، كما تدلنا على ذلك بوضوح آثار النفوذ الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن، والعاقل من إتعظ بغيره.
3 - إن الأخطار التي تتهدد تونس من هذا الإتفاق أخطار مصيرية بكل ما في الكلمة من معنى، بحيث أننا سنربح خمسة مليون دينار في السنة من الإتفاق السياحي، وسنخسر وحدتنا الوطنية وإستقرارنا ونضع أمننا القومي في مهب الريح، وهذه بكل المعايير ستكون أسوأ صفقة في تاريخ تونس.
4 - إننا نحب الشعب الإيراني ونحترمه، ونؤمن بحرية التدين، ونحترم المذهب الشيعي، ونرى أن فتح الباب للسياحة الإيرانية يعني على أرض الواقع فتح الباب لعناصر النظام الإيراني وأجهزته الأمنية، وهو نظام يتفاخر علنا بنواياه التوسعية في العالم العربي، ويسيطر عليه رجال الدين من مذهب واحد، ويمنع فيه بالدستور على أي مسلم مخالف لمذهب النظام الترشح لرئاسة الجمهورية، وهي مفاهيم متشددة يرفضها الشعب التونسي المتسامح ولا يريد إستيرادها لبلاده.
5 - ننقل للشعب التونسي حرفيا نصيحة أستاذ علم الإجتماع في السوربون المفكر العلماني السوري المعروف الدكتور برهان غليون الذي توقع أن يؤدي الإتفاق بين الحكومة التونسية والإيرانية إلى ما يلي : "سيكون لديكم خلال خمس سنوات خمسون حسينية وخمسة وثلاثون مقاما لأحفاد أو أبناء الأئمة ومئات المتطوعين الإيرانيين لهداية التونسيين إلى دين الحق وبعد بضع سنوات آلاف السواح للمزارات الشيعية التونسية والحسينيات. وفي أول أزمة سيطالب الإيرانيون بتشكيل حزب الله التونسي لحماية الأقلية المظلومة وسيتهم من يرفض ذلك بالطائفية والعداء للإمام الحسين".
6 - إننا في تيار المحبة نرحب بجميع السواح من مختلف المذاهب والأديان والأعراق لكننا نتعلم أيضا من تجارب العديد من الدول الأوروبية اللتي تمنع دعاة الكراهية من دخول أراضيها.
وفي هذا السياق، نعلن صراحة تخوفنا الشديد من أن تستغل الحكومة الإيرانية هذا الإتفاق لترويج خطاب السب واللعن والكراهية بحق أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعدد من زوجاته أمهات المؤمنين، ونرى أننا في تونس المتسامحة في غنى عن هذا كله، ونشهد الله وملائكته والناس أجمعين أننا نحب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ونتقرب إلى الله بحبهم، وندعو لهم ولأمهات المؤمنين والصحابة الكرام المرضيين.
7 - نذكر الرئيس الباجي قائد السبسي أن الرئيس الحبيب بورقيبة عندما إستشعر هذا الخطر على تونس عام 1981 أغلق المركز الثقافي الإيراني في تونس وقطع العلاقات مع طهران، وهو بالضبط ما فعلته المملكة المغربية الشقيقة قبل عامين. وبهذه المناسبة يطالب تيار المحبة الرئيس الباجي قائد السبسي بغلق المركز الثقافي الإيراني في تونس كما فعل الزعيم بورقيبة من قبل.
8 - يطالب تيار المحبة قيادات وأعضاء حركة النهضة بأن يراجعوا موقفهم من هذا الإتفاق ويسحبوا تأييدهم له في ضوء الأخطار الكبيرة الجسيمة المتوقعة منه.
9 - يدعو تيار المحبة رئيس الحكومة إلى التواضع وقبول النصيحة، وتقديم المصلحة العليا للبلاد، وتجميد العمل ببنود هذا الإتفاق إلى حين مناقشته في مجلس نواب الشعب أو عرضه على إستفتاء شعبي.
10 - يدعو تيار المحبة الشعب التونسي بكل أحزابه وفئاته إلى اليقظة والتجند والإنخراط في حملة شعبية واسعة للضغط على الحكومة وإقناعها بالتراجع عن هذا الإتفاق وتبني منهج "الباب اللي يجيك منو الريح سدو وإستريح".
حفظ الله تونس الغالية وشعبها العزيز من كل سوء. (انتهى البيان) "
أيمن الزواغي
منسق المكتب السياسي لحزب تيار المحبة

التعليقات

علِّق