تعيش الديبلوماسية التونسية حالة تقترب من الشلل التام خاصة في ظل غياب ممثلين للجمهورية التونسية في أهم العواصم العالمية خاصة التي نقيم معها علاقات اقتصادية وتبادل تجاري مهم على غرار فرنسا وألمانيا.

ويمكن القول انه منذ استقلال بلادنا قبل 64 عاما لم تعرف عددا مرتفعا من الشغورات على مستوى السفارات والقنصليات في عام واحد مثلما هو الحال هذه الأيام، ذلك أن نحو 30 سفارة وقنصلية حول العالم باتت شاغرة وفي انتظار من يلتحق بها في أقرب الأجال.

وتعود أسباب هذا الشغورخاصة الى اعفاء نورالدين الري وزير الخارجية من مهامه بقرار من رئيس حكومة تصريف الأعمال وبطلب من رئيس الجمهورية بسبب خلافاته وفق ما راج مع مستشارة الرئيس نادية عكاشة حول السفراء الذين سيقع تعيينهم خلال الحركة السنوية للسفراء.

ولكن تعاني سفارة  تونس بفرنسا والتي تعد تعد شريكنا الاقتصادي الأول في أوروبا  من فراغ انطلق في نوفمبر الماضي تلاه اعفاء القنصل العام علي الشعلالي دون تعو يض لهما.

ولا يقتصر الأمر على سفارة تونس بفرنسا بل تعداه الى كل من بلجيكيا واسبانيا وألمانيا والنرويج والسويد والمجر والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية ومصر ولبنان والأردن والكاميرون.

وأشارت مصادر اعلامية الى أنه كان من المفترض أن تعقد الندوة السنوية للسفراء في مواعيد حددت ثم ألغيت وهي تشهد الاعلان عن الحركة السنوية للسفراء لكن هذه الندوة لم تلتئم لعدة أسباب العام الماضي ومع ذلك جرى تجديد الهياكل الديبلوماسية في الابان وهو ما يتوقع أن يتم التعجيل فيه بعد تنصيب عثمان الجرندي كوزير خارجية، غير أن بعض الاشكاليات تطرح بالتوازي مع التأخير في تسمية السفراء القناصل الجدد ذلك أنهم يحتاجون الى ترتيبات تنظم تحولهم مع عائلاتهم خلال الصائفة الى بلدان الاقامة وترسيم أبنائهم للدراسة .