عرفت الدول العربية بضع تجارب محدودة للعدالة الانتقالية، افتتحها المغرب عام 2004، غير أنّ الحاجة إلى العدالة الانتقالية ازدادت بعد موجة الثورات وعمليات الإصلاح التي شهدتها عدة دول عربية منذ نهاية عام 2010. وكانت تونس أول دولة عربية تبدأ مسارًا رسميًا للعدالة الانتقالية، بينما تعثرت محاولات أخرى في عدد من الدول العربية.

واستنادًا إلى أهمية موضوع العدالة الانتقالية وعلاقته بمسارات الانتقال الديمقراطي في البلدان العربية، يعقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مؤتمره السنوي الثامن لقضايا الديمقراطية والتحول الديمقراطي حول "العدالة الانتقالية والانتقال الديمقراطي في البلدان العربية: السياسة، والتاريخ، والذاكرة"، في العاصمة التونسية خلال الفترة 21–23 نوفمبر2019. ويهدف المؤتمر إلى الوقوف على الأسس السياسية والقانونية لنظام العدالة الانتقالية، والبحث في الحالات التي طبقت خارج العالم العربي من حيث متطلباتها وآلياتها ونتائجها والدروس المستفادة منها، فضلًا عن دراسة التجارب والمحاولات العربية المختلفة لمعرفة إن كان نظام العدالة الانتقالية يمكن أن يمثّل جزءًا من مداخل حل الصراعات أو معالجة حالات الانتقال المتعثرة إلى الديمقراطية التي تشهدها العديد من الدول العربية. ويولي المؤتمر التجربة التونسية اهتمامًا خاصًا لأهميتها وتفردها، مستفيدًا من مشاركة عدد كبير من الباحثين التونسيين على غرار سهام بن سدرين ومهدي مبروك فضلا عن أكادميين وحقوقيين من دول عربية على غرار :

حورية مشهور:
وزيرة حقوق الإنسان السابقة في اليمن خلال الفترة 2011-2014. درست في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وجامعة كارل ماركس في لايبزغ بألمانيا الديمقراطية، وجامعة عدن. وهي منذ عام 2019 عضو في المجموعة الاستشارية للمبعوث الدولي الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن. ترأست تحرير صحيفة " اليمانية" وعملت خلال الفترة 2015-2019مستشارة في المركز اليمني للعدالة الانتقالية،  ،كما كانت في الفترة 2000-2010 نائبة، ثم رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة. لها كتابات عدة في مجال النوع الاجتماعي والتنمية، والمشاركة السياسية للمرأة اليمنية.
رضوان زيادة:
باحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، فرع واشنطن. عمل مديرًا تنفيذيًا للمركز السوري للدراسات السياسية و الاستراتيجية في واشنطن، ومديرًا لمركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان، كما عمل باحثًا زائرًا في عدد من الجامعات الأميركية، منها جامعة هارفارد وجامعة كولومبيا. حاصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة جورجتاون، ودبلوم القانون الدولي لحقوق الإنسان من الجامعة الأميركية بواشنطن. نشر له عديد الكتب والمقالات العلمية.
محجوب الهيبة:
أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء بالمغرب. تولى سابقًا منصب الأمين العام للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان )المجلس الوطني لحقوق الإنسان حاليًا(، والمندوب الوزاري السابق المكلف بحقوق الإنسان بالمغرب. وهو عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فئة الخبراء )منذ تموز/ يوليو (2019 كما شغل عضوية هيئة الإنصاف والمصالحة المغربية، واللجنة المعنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة. وهو عضو مؤسس للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان.
مصطفى بوشاشي:
محامٍ وبرلماني وأكاديمي جزائري، ترأس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان خلال الفترة 2007-2012  . حاصل على شهادة الماجستير في الحقوق من جامعة ساوثهامبتون في المملكة المتحدة، وعمل محاضرًا في كلية الحقوق بجامعة الجزائر. التحق بجبهة القوى الاشتراكية عام 1979 ، ومثّلها نائبًا في المجلس الشعبي الوطني الجزائري عن ولاية الجزائر عام 2012 . وهو عضو نقابة المحامين في الجزائر العاصمة.
مصطفى عمر التير:
أستاذ علم الاجتماع الليبي. حصل على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة منيسوتا بالولايات المتحدة عام 1971 ، شغل سابقًا منصب مدير معهد الإنماء العربي، وعضوية منتدى التعليم العالي باليونسكو. عمل أستاذًا زائرًا بعدد من الجامعات الأميركية، منها جامعة بيتسبرغ ويوتاه، ومركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة تكساس. له عديد المؤلفات بالعربية والإنكليزية، منها: "مسيرة تحديث المجتمع الليبي"، و"اتجاهات التغيير الاجتماعي: جدل النظرية والوسائل والواقع"، و"الأخلاق الاجتماعية وتأثيرها المتبادل على العلم والتكنولوجيا".
معتز الفجيري:
منسق الحماية لمنطقة الشرق اﻷوسط وشمال أفريقيا في منظمة "فرونت لاين دفندرز" المعنية بحماية المدافعين عن حقوق اﻹنسان، وأمين صندوق وعضو اللجنة التنفيذية للشبكة اﻷوروبية المتوسطية لحقوق اﻹنسان. وهو أيضًا أحد مؤسسي المنبر المصري لحقوق اﻹنسان وأمينه العام. يشغل عضوية مجلس إدارة مركز القاهرة لدراسات حقوق اﻹنسان، وعمل سابقًا مديرًا تنفيذيًا له. شغل منصب نائب مدير الشرق اﻷوسط وشمال أفريقيا للمركز الدولي للعدالة الانتقالية. حاصل على شهادة الدكتوراه في القانون من كلية الدراسات الشرقية واﻷفريقية في جامعة لندن.
رضوان زيادة:
باحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، فرع واشنطن. عمل مديرًا تنفيذيًا للمركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية في واشنطن، ومديرًا لمركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان، كما عمل باحثًا زائرًا في عدد من الجامعات الأميركية، منها جامعة هارفارد وجامعة كولومبيا. حاصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة جورجتاون، ودبلوم القانون الدولي لحقوق الإنسان من الجامعة الأميركية بواشنطن. نشر له عديد الكتب والمقالات العلمية.
سلام الكواكبي:
باحث سوري، ومدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في باريس. عمل أستاذًا مشاركًا في قسم الدراسات " - العليا في جامعة باريس الأولى خلال الفترة 2000-2006 كما عمل مديرًا ل "المعهد الفرنسي لدراسات الشرق الأوسط في حلب بسورية في الفترة 2007-2017، ومديرًا للبحوث ونائبًا للمدير في "مبادرة الإصلاح العربي" في باريس. يترأس مجلس أمناء منظمة "اليوم التالي لسوريا ديمقراطية" ومجلس إدارة منظمة "اتجاهات - ثقافة مستقلة"، وهو عضو مجلس أمناء جامعة الأمم المتحدة للتنمية والهجرة في برشلونة. حاصل على شهادات في الدراسات العليا في الاقتصاد والعلاقات الدولية والعلوم السياسية من جامعة حلب وجامعة إكس أون بروفانس الفرنسية. له عدة أبحاث منشورة في كتب علمية باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية والألمانية، تتعرض لمواضيع عدة أهمها حقوق الإنسان والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي والإعلام والمجتمع المدني.
عبد الفتاح ماضي:
أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإسكندرية، ومنسق مشروع "التحول الديمقراطي ومراحل الانتقال في البلدان العربية" بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. عمل سابقًا باحثًا زائرًا بمركز وودرو ويلسون في واشنطن بالولايات المتحدة، وأستاذًا زائرًا بجامعة دنفر، وخبيرًا بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومدير برنامج بحثي في مؤسسة قرطبة بجنيف السويسرية .حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة كليرمونت للدراسات العليا في الولايات المتحدة عام 2005 ، وتتركز اهتماماته البحثية في نظم الحكم والتحول الديمقراطي، والصراع العربي - الصهيوني، ومناهج البحث في العلوم الاجتماعية.