تونس - المغرب : صفر في النتيجة وصفر في الآداء وصفر على كافة الواجهات

انتهى منذ قليل اللقاء الدولي الودّي بين منتخبنا الوطني والمنتخب المغربي بهزيمة منتخبنا بنتيجة هدف دون مقابل . وبقطع النظر عن هذه النتيجة السلبيّة التي استاء لها جمهور المنتخب فإن عناصرنا ظهرت بوجه شاحب وباهت وأداء مهزوز وكأنّ الأمر لا يعنيهم أصلا . فباستثناء فترات قليلة سيطروا فيها على مجريات اللعب فقد تاهوا وسط الزحام خاصة في الشوط الثاني حتّى خيّل إلينا أنّهم متقدّمون في النتيجة وليس العكس .
أما عن " الخطة التكتيكية " فحدّث ولا حرج ولا هم يحزنون . ففي الشوط الثاني رأينا فريقا يلعب " كيما جات جات " فلا بناء في الهجوم ولا محافظة على الكرة ولا تنويع في اللعب ولا توغلات ولا توزيعات ولا شيء إطلاقا . ولعلّ ما بات يثير الحيرة حقّا حول القيمة الفنيّة للمدربين ماهر الكنزاري ومراد العقبي وحول ما إذا يستحقان فعلا تدريب المنتخب تلك التغييرات التي لا معنى لها بل إنها فككت أوصال المنتخب وجعلته " فرق حومة " وليس منتخبا متأهلا إلى نهائيات كأس إفريقيا ويحتل المرتبة الأولى في القارة والمرتبة 24 في العالم ... ولعلّ أغربها تغيير الدقيقة 90 بإقحام وليد القروي الذي لا يمكن له أن يفعل أي شيء حتى لو أضاف الحكم 40 دقيقة وليس 4 دقائق طالما أن المجموعة كلّها " ميّتة " ولا حياة فيها ولا رغبة لدى عناصرها حتى في تحقيق التعادل .
وبكل تأكيد يطرح هذا اللقاء أكثر من نقطة استفهام وأكثر من سؤال . وبكل صراحة نقول إن على من بيدهم مصير الكرة في تونس أن يبحثوا من الآن عن مدرب يمكن أن نحلم معه ببعض الأشياء لأننا بصراحة ومن الآن نعرف أننا سنذهب إلى الكامرون مهزومين قبل البداية لو استمرّت الأمور على مثل ما هي عليه اليوم .
جمال المالكي
التعليقات
علِّق